عرض جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيديو دعائياً خلال ورشة البحرين لقطاع غزة، في إطار ما سمَّاه "صفقة القرن"، التي انطلقت مساء الثلاثاء 25 يونيو/حزيران 2019، بالعاصمة البحرينية المنامة.
وظهر خلال الفيديو تحويل غزة إلى ما يُشبه "مدينة أحلام"، في إطار إغراء العرب على إتمام الصفقة، وإقناعهم بأنها ستكون في صالح الفلسطينيين، مع العلم أن الفلسطينيين يرفضون بشكل قطعي "خطة ترامب"، كما رفضوا المشاركة في "ورشة المنامة".
ولوحظ خلال عرض لقطات فضائية لخريطة فلسطين، التي ستكون ضمن الصفقة، ظهور جزء من سيناء ضمن الخريطة، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة المصرية شكلاً وموضوعاً.
مصر ترفض التنازل عن حبة رمل واحدة في سيناء
إذ سبق أن أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن بلاده لن تتنازل عن حبة رمل واحدة في سيناء، في أول تعليق من القاهرة على تخصيص مشاريع في سيناء ضمن الشقِّ الاقتصادي من المبادرة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، المسمَّاة بـ "صفقة القرن".
حيث أشار إلى ذلك سامح شكري، وزير الخارجية المصري، في أول تعليق مصري على وضع سيناء ضمن تفاصيل الشقِّ الاقتصادي من المبادرة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، المسماة بـ "صفقة القرن"، وذلك رداً على سؤال في هذا الصدد خلال مقابلة مع تلفزيون "روسيا اليوم".
وأوضح شكري، في مقابلة مع تلفزيون "روسيا اليوم"، أن مشاركة بلاده في مؤتمر المنامة بشأن الشقِّ الاقتصادي "للتقييم وليس للإقرار (…)، خاصة في ظلِّ اتّصال دائم لمصر بالقضية الفلسطينية وإطار حلها".
"فرصة القرن" وليست صفقة القرن لتحويل غزة
وصف جاريد كوشنر، مستشارُ وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطةَ السلام الأمريكية بين الإسرائيليين والفلسطينيين بـ "فرصة القرن"، وليست فقط "صفقة القرن".
واعتبر كوشنر أن الخطة الأمريكية لتحقيق السلام هي "فرصة القرن"، بعدما أُطلق عليها في الإعلام تسمية "صفقة القرن".
وأوضح: "يجب الإشارة إلى هذا الجهد على أنَّه فرصة القرن، إذا تحلَّت القيادة الفلسطينية بالشجاعة لمواصلتها".
وأشار إلى أنَّ "الخطة الاقتصادية ستؤدي إلى النمو، ويمكن أن تخلق مليون وظيفة، وتخفض البطالة بنحو 10%".
وأقرَّ كوشنر بوجود شكوك حيال نوايا الرئيس ترامب، الذي اعترف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، لكنَّه توجَّه للفلسطينيين الذين يرفضون الحديث في الاقتصاد قبل السياسة، قائلاً: "ترامب والولايات المتحدة لن يتخليَا عنكم".
كما شدَّد على أنَّ "النمو الاقتصادي والازدهار للشعب الفلسطيني غير مُمكنَين من دون حلٍّ سياسي دائمٍ وعادلٍ للنزاع، يضمن أمنَ إسرائيل، ويحترم كرامة الشعب الفلسطيني". ولفت أن "الخطة تقضي بفتح الضفة الغربية مع قطاع غزة".