حققت الشرطة الفرنسية مع مجموعة من النساء المسلمات في مدينة غرينوبل بعد أن خالفن قواعد السباحة داخل أحد حمامات السباحة، بارتدائهن للبوركيني الممنوع في فرنسا.
وقالت وسائل إعلام فرنسية، الإثنين 24 يونيو/حزيران 2019، إن الشرطة غرّمت النساء 40 دولاراً للواحدة، بسبب انتهاكهن للقواعد المعمول بها في حمامات السباحة العامة.
وقال موقع "بي بي سي" البريطاني، إن النساء المسلمات أخذن في الاستحمام، الأحد 23 يونيو/حزيران 2019، وهن يغطين أجسادهن بالكامل، ما عدا الوجه والقدمين واليدين، في مدينة غرينوبل، مدفوعات برائدة حقوق الإنسان المدنية في الولايات المتحدة، روزا باركز.
حملة فرنسية للتضامن مع حق المسلمات في السباحة
وكانت حملة "عملية بوركيني" قد بدأت شهر مايو/أيار 2019، على أيدي مجموعة نشطاء مدنية، تدعى تحالف مواطني غرينوبل، للدفاع عما يرون أنه حق للمرأة المسلمة.
بعد أن غيرت المسلمات من أعضاء المجموعة ملابسهن، شاهدهن أحد المنقذين وأبلغهن أن لباس البحر الذي يرتدينه غير مسموح به.
وبالرغم من ذلك، دخلن الحمام وبدأن في السباحة لنحو ساعة مع آخرين، وصفق لهن بعض الناس.
وقالت اثنتان من المسلمات اللاتي شاركن في الاحتجاج، وهما حسيبة ولطيفة، لبي بي سي، إنهما يجب أن تتمتعتا بالحقوق نفسها مثل غيرهما.
وقالتا: "نحن نحلم بأن نستطيع السباحة بين الناس، مثل الآخرين، وأن نصحب أطفالنا، وقتما يشاؤون، إلى السباحة، خاصة عند ارتفاع درجة الحرارة في الصيف هنا في غرينوبل".
للضغط من أجل تغيير "سياسات التمييز العنصري"
وأضافتا: "يجب أن نكافح سياسات التمييز العنصري، والتعصب في فرنسا، لأننا فعلاً محرومات من حقوقنا المدنية، المتمثلة في الوصول إلى الخدمات العامة، والمنشآت التي تملكها الدولة".
وقال تحالف المواطنين في فيسبوك إن الخطوة الاحتجاجية جزء من حملة بدأت في مايو/أيار 2018، بعد توقيع عريضة شارك فيها أكثر من 600 امرأة مسلمة، تحث عمدة غرينوبل، إريك بيول، على تغيير القواعد التي تحكم ملابس السباحة العامة.
ورداً على ما حدث الأحد، قال عضو في حزب الجمهوريين، الذي ينتمي إلى يمين الوسط في فرنسا، واسمه ماتيو تشاموسي: "الإسلام السياسي يتقدم خطوة خطوة، وقضية المرأة تتراجع".