قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين 24 يونيو/حزيران 2019، إنه سيوقّع أمراً تنفيذياً يفرض عقوبات مشددة على إيران، رداً على إسقاط طهران طائرة أمريكية مسيَّرة.
وأضاف ترامب أن هذه العقوبات الجديدة ستطول أيضاً الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وأكد أنه "لن يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية"، موضحاً أنه لا يسعى للدخول في صراع مع إيران، وأنه يود التوصل إلى اتفاق معها.
استهداف الموارد المالي للمرشد الأعلى
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض، نقلتها وكالة "بلومبرج"، إن العقوبات ستمنع خامنئي من الوصول إلى الموارد المالية، مضيفا: أن "المرشد الأعلى مسؤول عن سلوك إيران العدائي".
وأوضح أن "العقوبات الجديدة تحرم المرشد الأعلى الإيراني من الوسائل المالية"، دون تفاصيل إضافية.
وأضاف: "لا نسعى إلى نزاع مع إيران لكننا لن نسمح لها بامتلاك سلاح نووي"، واضفا الاتفاق السابق مع إيران بأنه "كارثي". وتابع: "تحلينا بضبط النفس تجاه إيران لكن ذلك لا يعني أننا سنبقى كذلك في المستقبل".
وأعلن وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، الإثنين، فرض عقوبات جديدة على إيران تطال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، و8 من قادة الحرس الثوري. واعتبر أن العقوبات تهدف إلى الحد من تمويل إيران لـ"الإرهاب".
وتأتي هذه التطورات في ظل زيارة يجريها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، للسعودية ولاحقا إلى الإمارات، لإجراء محادثات حول أزمة إيران وتشكيل "تحالف استراتيجي" لمواجهة تهديداتها.
وقال دبلوماسيان أوروبيان، الإثنين، إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا أرسلت تحذيراً دبلوماسياً رسمياً لإيران من العواقب الخطيرة التي تواجهها طهران إذا قلصت التزاماتها المنصوص عليها بالاتفاق النووي المبرم في عام 2015.
أوروبا تهدد بدورها إيران
وقال ثلاثة دبلوماسيين إن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق قدَّمت مذكرة دبلوماسية رسمية في 22 يونيو/حزيران 2019، وقال اثنان منهم إنها تهدف تحديداً إلى تحذير إيران من تقليص التزاماتها ضمن الاتفاق. ولم يتضح ما العواقب التي قد تواجهها إيران إذا لم تلتزم الاتفاق.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة تبني تحالفاً مع شركائها لحماية ممرات الشحن في الخليج، بإتاحة المراقبة على كل حركة شحن.
وجاءت تصريحاته في أعقاب الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط بالآونة الأخيرة، وأُلقيت المسؤولية عنها على إيران.
وقال المسؤول للصحفيين وهو في طريقه للإمارات، إن تحالفاً من الدول سيوفر المواد والمساهمات المالية لبرنامج الإنذار، لكنه لم يذكر تلك الدول بالاسم.
وقال: "يتعلق الأمر بالردع الاستباقي، لأن الإيرانيين يريدون الخروج وفعل ما يحلو لهم ثم القول إنهم لم يفعلوها. نعرف ما فعلوا"، مضيفاً أن أدوات الردع ستشمل كاميرات ومناظير وسفناً.