تفاصيل جديدة، كشفها عبدالله نجل الرئيس الأسبق الراحل محمد مرسي، عن وفاة والده ، وكيفية تعامل الأجهزة الأمنية معهم أثناء استلام جثمانه.
وقال عبد الله، نجل مرسي، إنهم كحال كل المصريين، عرفوا نبأ وفاة والدهم من الإعلام، خاصة وأنهم محرومون من لقاء والدهم منذ سنوات.
وأضاف عبدالله مرسي: "علمنا بوفاة الوالد، أثناء محاكمته أمام القاضي الظالم شرين فهمي".
وأشار في اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة مباشر القطرية إلى أنهم لا يوجد أي اتصالات بينهم وبين الأجهزة الأمنية، في البلاد مشيراً إلى أن حلقة الوصل بين الأجهزة الأمنية وأسرة الرئيس الراحل هو محامي مرسي المحامي عبدالمنعم عبدالمقصود.
وكشف أن أجهزة الأمن نقلتهم لسجن ليمان طرة وقامت بتفتيشهم بشكل مهين أمام الكاميرات، وأشار إلى أن الأمن قام بإحضار أخيه أسامة المعتقل حالياً لحضور الجنازة.
وأوضح نجل مرسي أن الأمن أجبرهم على توقيع أوراق تفيد بأن الوفاة طبيعية، وأشار إلى أن شقيقه الأكبر أحمد الذي يعمل طبيباً قد عاين الجثة واكتشف إصابة في الكتف نتيجة السقوط في المحكمة.
وقال إن الأسرة رفضت وجود أي من عناصر الأمن داخل المشرحة، وقام أفراد الأسرة الحاضرون بالصلاة على الجثمان واصطحابه للدفن.
وتوفي مرسي، الإثنين بعد 6 سنوات قضاها في السجن، إثر إطاحة قادة الجيش به، صيف 2013، بعد سنة واحدة قضاها في الحكم.
وأثيرت شكوك كثيرة في ملابسات وفاته من قبل سياسيين وبرلمانيين وحقوقيين ومفوضية حقوق الإنسان الأممية؛ حيث اعتبرها البعض "قتلاً متعمداً" بسبب الإهمال الطبي، وطالبوا بتحقيق دولي في الأمر.
غير أن القاهرة رفضت هذه المزاعم، وقالت إنها "لا تستند إلى أي دليل"، و"قائمة على أكاذيب ودوافع سياسية".