شهدت جلسة الثلاثاء 18 يونيو/حزيران، من البرلمان التونسي خلافاً حاداً بين بعض النواب الممثلين لنداء تونس، ونواب محسوبين على حركة النهضة، بسبب الترحم على روح الرئيس الراحل محمد مرسي وقراءة الفاتحة على روحه.
النائبة فاطمة المسدي عن تكتل نداء تونس، عبرت عن رأيها بالقول أنها ضد الترحم على زعيم الإخوان محمد مرسي، رافضة ما أشارت إلى أنه أخونة للبرلمان التونسي، وتركت القاعة وهي تصرخ: لا للترحم على زعيم الإخوان، ورصدت الكاميرات خروجها من قاعة المجلس.
النائب المنجي الحرباوي، أيد أيضاً موقف النائبة فاطمة المسدي، قائلاً إن وفاة مرسي شأن داخلي مصري ولا دخل للبرلمان في هذا الأمر.
لكن عماد الدايمي النائب عن حزب حراك تونس، الذي يرأسه منصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق، قال إن مرسي كان أول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي في تاريخ مصر، وقد مات ظلماً في السجن، والترحم عليه هو تأكيد على مبادئ الثورة التونسية.
نائب رئيس البرلمان، عبدالفتاح مورو قال إن الترحم على مرسي هو مطلب إنساني في المقام الأول وليس سياسياً، داعياً إلى عدم الخلاف حول ذلك، وقام المجلس بقراءة الفاتحة على روح الرئيس الراحل محمد مرسي.
والإثنين، أعلن التلفزيون المصري عن وفاة مرسي (السجين منذ الإطاحة به من الرئاسة عام 2013)، إثر تعرضه لنوبة إغماء أثناء محاكمته، في قضية "التخابر مع حماس".
وفي وقت سابق الثلاثاء، كشف عبدالمنعم عبدالمقصود، محامي أول رئيس مدني منتخب في مصر، عن دفن جثمان مرسي في الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي (03:00 ت.غ)، بإحدى مقابر شرقي العاصمة القاهرة، بعد أقل من 24 ساعة على وفاته، بحضور أسرته وبتواجد أمني.