قال مصدر أمريكي مسؤول إن طائرتين أمريكيتين تعرَّضتا لهجومين صاروخيَّيْن يتبعان "إيران"، إحداهما سقطت على إثره قبل أيام في البحر الأحمر، والصاروخ الآخر وقع قبيل حادث استهداف ناقلتي نفط في خليج عمان الخميس، ولم تُصب الطائرة.
وصباح الخميس 13 يونيو/حزيران 2019، تعرَّضت ناقلتا نفط لتفجيرات في مياه خليج عمان، وتم إنقاذ طاقمَيْهما المكون من 44 شخصاً، وحملت واشنطن، الجمعة 14 يونيو/حزيران 2019، إيران مسؤولية الهجمات، وسط نفي متكرر من طهران.
إحدى الطائرات رصدت السفن قبل الحادثة
وقال المصدر الأمريكي المسؤول، في تصريحات لـ "سي إن إن" الأمريكية، نشرتها مساء الجمعة، إن "طائرة أمريكية بدون طيار "درون" رصدت اقتراب زوارق إيرانية من ناقلتي النفط اللتين تعرَّضتا لهجوم في خليج عُمان، قبل وقوع الهجوم".
لكن المصدر لم يوضّح، وفق "سي إن إن"، إذا ما كانت الطائرة الأمريكية بدون طيار قد صوَّرت الزوارق الإيرانية وهي تقوم بهجوم فعلي على الناقلتين أم لا.
وأضاف أن "إيران استهدفت الطائرة الأمريكية دون طيار من طراز "MQ-9 ريبر"، وأطلقت صاروخ أرض- جو، لكنه لم يُصب الطائرة الأمريكية، وسقط في الماء".
وكشف المسؤول الأمريكي أنه "في الأيام السابقة للهجوم على ناقلتي النفط تم إسقاط طائرة ريبر أمريكية بدون طيار في البحر الأحمر، من قِبل ما يُعتقد أنه صاروخ إيراني أطلقه الحوثيون".
ولم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من طهران أو الحوثيين، الذين يُتَّهمون بتلقِّي دعمٍ من طهران، عادةً ما تنفيه الأخيرة.
ترامب يحمل إيران مسؤولية الهجوم على السفن
والجمعة، حمَّل الرئيسُ الأمريكي دونالد ترامب، إيرانَ مسؤولية الهجمات، مشيراً إلى فيديو نشره جيش بلاده يظهر فيه زورق، قال إنَّه لمجموعة من الحرس الثوري الإيراني، تقوم بإزالة لغمٍ غير منفجر من إحدى الناقلتين.
من جهتها، رفضت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة "بشكل قاطع" المزاعمَ الأمريكية بشأن الهجمات على ناقلتي النفط، قائلة إنها "لا أساس لها من الصحة"، فيما وصف وزير خارجية إيران، جواد ظريف، الحادثَ بأنه "أكثر من مريب".
ويأتي الحادث بعد شهر من إعلان الإمارات تعرُّض سفن شحن تجارية لعمليات تخريبية قبالة ميناء الفجيرة بالإمارات، ثم تأكيد الرياض تعرُّض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي، قرب المياه الإقليمية للإمارات.
وحمَّلت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، في مايو/أيار الماضي، إيرانَ أيضاً المسؤوليةَ عن تلك الهجمات، وسط نفيٍ متكرر من طهران.