خطر الحرب في ازدياد.. التوترات الأخيرة بالشرق الأوسط تنذر بكارثة

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/06/14 الساعة 15:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/14 الساعة 15:55 بتوقيت غرينتش
حاملات الطائرات الأمريكية /رويترز

اعتبرت شبكة CNN الأمريكية أن الهجمات الحوثية المتكررة على أهداف سعودية، وناقلات النفط بالخليج، تزيد من التوتُّرات في الشرق الأوسط وقد تهدد باندلاع حرب في المنطقة.

وبحسب الشبكة الأمريكية، فإنَّه بنشر قوة عسكرية أمريكية كبيرة، الشهر الماضي (مايو/أيار 2019)، في المنطقة للتصدي لإيران سيكون لديك مزيج قابل للاشتعال، يمكن أن يُمثِّل الشرارة التي تطلق حرباً إقليمية أوسع، نتيجة التنافس بين إيران والسعودية، إلا إذا اتُّخِذَت خطوات لتهدئة التوتُّر.

وتعرَّضت ناقلتان، كانت إحداهما تحمل نفطاً، الخميس 13 يونيو/حزيران 2019، لهجماتٍ غامضة في مضيق هرمز بالخليج. ويُعَد المضيق الواقع بين سلطنة عُمان وإيران هو الممر الرئيس للنفط القادم من الشرق الأوسط. ويعبر ثلث نفط العالم المنقول بحراً هذا المضيق.

وكانت ناقلة نفط سعودية وسفينتان أخريان قد هُوجِمت بمضيق هرمز، في مايو/أيار 2019.

قال جون بولتون، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي، قبل أسبوعين، إنَّ إيران "بشكل شبه أكيد" هي المسؤولة عن هجمات مايو/أيار. نفى المسؤولون الإيرانيون هذا الاتهام. والخميس 13 يونيو/حزيران 2019، حمَّل وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الإيرانيين مسؤولية الهجمات الأخيرة.

ونتيجة للتوتُّرات المتزايدة مع إيران، أعلن بولتون الشهر الماضي، اعتزام الولايات المتحدة نشر مجموعة قوة ضاربة لحاملة طائرات في الشرق الأوسط.

وأعلن ترامب كذلك، أنَّه سيرسل 1500 جندي أمريكي إضافيين إلى المنطقة، بسبب أعمال إيران في الشرق الأوسط.

الحوثيون يغيرون معادلة الصراع

جاءت أحدث الهجمات على ناقلات النفط في مضيق هرمز بعد يومٍ واحد فقط من إطلاق الحوثيين باليمن صواريخ على مطار أبها السعودي الأربعاء 12 يونيو/حزيران 2019، أسفرت عن إصابة 26 مدنياً.

أطلق الحوثيون في السنوات الأخيرة، مراراً، صواريخ على السعودية، زوَّدتهم بها إيران.

ولكم أن تتصوَّروا ردَّ فعل الولايات المتحدة إذا سيطرت ميليشيا تدعمها الصين على معظم المكسيك وأطلقت عشرات الصواريخ على مدن ولاية تكساس، حينها ستتكوَّن لديكم صورة تقريبية عن شعور السعوديين حيال الحوثيين المدعومين إيرانياً في اليمن على حدودهم الجنوبية.

تخوض إيران والسعودية حرب وكالة مميتة في اليمن، حصدت أرواح آلاف المدنيين.

والآن وقد انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، تتعهَّد إيران باستئناف عناصر من برنامجها النووي.

وفي الوقت نفسه، تُدار السياسة الخارجية السعودية من جانب ولي العهد محمد بن سلمان، الذي ثبت أنَّه زعيم متهور يشرف على الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، وحصار جارة السعودية قطر، فضلاً عن قتل الصحفي السعودي المقيم بالولايات المتحدة جمال خاشقجي بحسب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA).

وقد قارن محمد بن سلمان، المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بهتلر، ويتنافس مع إيران ليصبح القوة المهيمنة في الشرق الأوسط.

كيف يمكن تخفيف التوترات في الشرق الأوسط؟

قد تتمثل أحد مفاتيح ذلك في إنهاء الحرب باليمن. وسيتطلب ذلك إلقاء الولايات المتحدة بثقلها خلف عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، والضغط على السعوديين من أجل الموافقة على تسوية سياسية من نوعٍ ما بالبلاد.

وفي المقابل، ينبغي للولايات المتحدة تقديم مزيد من المعلومات الاستخباراتية والتكنولوجيا المضادة للصواريخ إلى السعوديين، لمنع الحوثيين من مواصلة إطلاق الصواريخ على مملكتهم.

تحميل المزيد