أكدت بريطانيا أن وزارة العدل الأمريكية طلبت رسمياً منها تسليم جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، إلى الولايات المتحدة، لمواجهة اتهامات بالتآمر لاختراق أجهزة كمبيوتر للحكومة الأمريكية وانتهاك قانون يتعلق بالتجسس.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية: "السيد أسانج اُعتقل فيما يتعلق بطلب تسليم مؤقت من الولايات المتحدة الأمريكية. إنه متهم بجرائم تشمل إساءة استخدام الكمبيوتر، والكشف غير المصرح به لمعلومات تتعلق بالدفاع الوطني".
وأضاف المسؤول لرويترز: "تلقينا الآن طلب التسليم الكامل".
فيما لم يكن لدى محامي أسانج أي تعليق فوري.
طلب تسليمه لأمريكا أُرسل منذ أسبوع
قالت مصادر أمنية أمريكية وبريطانية إن مدعين أمريكيين أرسلوا طلب التسليم الرسمي إلى السلطات البريطانية الأسبوع الماضي، قبل وقت قصير من انتهاء مهلة قانونية. وكانت صحيفة واشنطن بوست أول مَن تحدث الثلاثاء 11 يونيو/حزيران 2019 عن التقديم الرسمي للطلب.
وقالت مصادر مطلعة على طلب التسليم الأمريكي، إنه يستند إلى لائحة اتهام أعدها ممثلو ادعاء في الإسكندرية بولاية فرجينيا ضد أسانج في مايو/أيار.
وأضافت تلك اللائحة 17 تهمة جنائية إلى لائحة سابقة أُعدت في مارس/آذار 2018، كما تشمل الاتهامات الجديدة انتهاك قانون أمريكي يتعلق بالتجسس.
تخفيف حكم سجنه في عهد أوباما
زعمت لائحة الاتهام السابقة أن أسانج تآمر مع المجندة الأمريكية السابقة تشيلسي مانينغ لاختراق شبكة كمبيوتر تابعة للحكومة الأمريكية.
واُعتقلت مانينغ وأدانتها محكمة عسكرية بتهمة تسريب مئات الآلاف من تقارير للحكومة الأمريكية إلى ويكيليكس.
لكن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما خفف عقوبة السجن عليها من 35 عاماً إلى سبعة أعوام وتم الإفراج عنها. بيد أن مانينغ معتقلة حالياً لرفضها الإدلاء بشهادتها أمام هيئة قضائية كبرى تواصل التحقيق بشأن ويكيليكس. وتواجه مانينغ غرامات يومية محتملة إذا استمرت في رفض الإدلاء بشهادتها.
اعتقال أسانج بعد اللجوء في سفارة بلاده
كانت الشرطة قد أجبرت مؤسس ويكيليكس في 11 أبريل/نيسان على الخروج من سفارة الإكوادور القريبة من متجر هارودز في وسط لندن. ولجأ أسانج إلى السفارة هناك في عام 2012 عندما كانت السلطات السويدية تلاحقه لاستجوابه في تحقيق عن واقعة اعتداء جنسي.