أصدرت حكومة سريلانكا، الإثنين 10 يونيو/حزيران 2019، قراراً يحظر استخدام اللغة العربية في أسماء شوارع البلاد.
اللغة العربية ممنوعة في أسماء الشوارع بسريلانكا
وقالت صحيفة "صنداي تايمز" (مقرها العاصمة كولومبو)، إن وزارة اللغة الرسمية أصدرت تعميماً للسلطات المعنيَّة، بإزالة جميع لوحات أسماء الشوارع المكتوبة باللغة العربية.
ونقلت الصحيفة عن وزير اللغة الرسمية في البلاد، مانو غينيسان، قوله: "ستتخذ السلطات إجراءات سريعة من أجل تنفيذ هذا التعميم، وستزيل جميع لوحات أسماء الشوارع التي تنتهك القوانين".
وأضاف غينيسان: "وفقاً لسياستنا المعمول بها، لا يمكننا السماح بطبع لوحات أسماء الشوارع بأي لغة غير الإنجليزية أو السينهالا أو التاميل (المحليتين)".
وبحسب القرار الجديد، يتوجب استخراج إذن خاص قبل استخدام أي لغة أخرى في لوحات أسماء الشوارع.
وذلك نتيجة للهجمات التي طالت الكنائس هناك
وتأتي هذه الخطوة كردّ فعل لهجمات استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ "عيد الفصح"؛ وهو ما أسفر عن مقتل 253 شخصاً وأكثر من 500 جريح.
وتبنى تنظيم داعش الإرهابي تلك الهجمات
وتُعتبر سريلانكا دولة ذات غالبية بوذية، في حين يبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك فيها 1.2 مليون، من إجمالي سكان البلاد المقدر بـ21 مليوناً.
من جهته دعا أحد الزعماء البارزين لعِرقية "التاميل" في البلاد، إلى فتح تحقيق دولي حول الظلم الذي تتعرض له الأقلية المسلمة بعد هجمات عيد الفصح.
ونقلت وكالة أنباء "برس تراست" الهندية عن رئيس الوزراء الأسبق لإقليم الشمال ذي الأغلبية التاميلية، سي في ويغنيسواران، إن حقوق الأقلية المسلمة الأساسية تُنتهك بحجة عمل إرهابي.
وأعرب عن تضامنه مع الوزراء المسلمين المستقيلين من الحكومة، مضيفاً أن الاتهامات التي طالت بعضهم لم يتم إثباتها.
وقدَّم 9 وزراء مسلمين استقالتهم، للسماح للحكومة بالتحقيق في ادعاءات طالت بعضهم.
ويوجد 19 نائباً مسلماً من أصل 225 في البرلمان، 9 منهم يحملون حقائب وزارية.