طالب الأردن، الأحد 2 يونيو/حزيران 2019، إسرائيل، بالوقف الفوري لاستفزازاتها في المسجد الأقصى، محذراً من دوامة عنف تهدد أمن المنطقة.
وذلك بعدما أغلقت الشرطة الإسرائيلية "باب المغاربة"، الخاضع لسيطرتها بشكل كامل، الأحد 2 يونيو/حزيران 2019، بعد ساعات من فتحه والسماح باقتحام 1179 مستوطناً يهودياً ضمن 11 مجموعة، باحات المسجد الأقصى، في الوقت الذي اعتقلت فيه الشرطة الإسرائيلية 6 مصلين.
إذ تأتي تلك الاقتحامات عقب دعوات جماعات "الهيكل" المزعوم، جميعَ مناصريها من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، فيما يسمّونه "يوم توحيد القدس"، وهو ذكرى احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس عام 1967.
الأردن يُحذّر ويقدم مذكرة احتجاج
أدانت وزارة الخارجية الأردنية "بأشدِّ العبارات استمرارَ الانتهاكات الإسرائيلية السافرة ضدَّ المسجد الأقصى".
كما حذَّرت من "التبِعات الخطرة للممارسات الإسرائيلية الاستفزازية التصعيدية المُدانة والمرفوضة، التي ستجرُّ المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف، ستُهدد أمن المنطقة برمّتها".
كما طالبت الخارجية الأردنية، السلطاتِ الإسرائيلية بـ "الوقف الفوري لجميع هذه الاستفزازات"، التي وصفتها بـ "العبثية وغير المسؤولة والمرفوضة والمدانة".
وحمَّلت إسرائيل كامل المسؤولية عن سلامة المسجد والتداعيات الخطيرة لهذه التصرفات.
وحسب البيان، قال سفيان القضاة، المتحدث باسم الوزارة، إنه "تم توجيه مذكرة احتجاج دبلوماسية للحكومة الإسرائيلية، تؤكد رفضَ الأردن للممارسات الإسرائيلية، وانتهاكاتها لحرمة الأماكن المقدسة، وتطالب بوقفها بشكل فوري، وتحذر من تبعاتها".
وزير الأوقاف الأردني أيضاً أدان تصرفات إسرائيل
كذلك اعتبر وزير الأوقاف الأردني، عبدالناصر أبو البصل "التصرفات المستفزة التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم (…) عملاً مرفوضاً ومداناً وفق الأعراف والمبادئ والقوانين في العالم كافة".
يُذكر أن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات، قبل احتلالها من جانب إسرائيل.