جدد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، فجر السبت 1 يونيو/حزيران 2019، رفض بلاده لأي إجراءاتٍ من شأنها المساسُ بالوضعِ التاريخي والقانوني في القدس الشريف.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لقمة منظمة التعاون الإسلامي، في دورتھا الـ14 العادیة، التي تعقد بمدينة مكة المكرمة تحت عنوان "يداً بيد نحو المستقبل".
وتأتي القمة، التي ترأسها السعودية، بعد ساعات من انعقاد مماثل لقمتين عربية وخليجية في مكة دعت لهما السعودية، وغلب على بيانهما الختامي انتقاد إيران.
حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كافة
وقبيل أيام من حديث أمريكي عن إعلان خطة للسلام في الشرق الأوسط تعرف باسم "صفقة القرن"، أكد الملك سلمان أن "القضية الفلسطينية (..) محورُ اهتمامنا حتى يحصلَ الشعبُ الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة والتي كفلتْها قراراتُ الشرعية الدولية ومبادرةُ السلام العربية".
وقال العاهل السعودي: "يسعدني أن أشكرَ فخامةَ الرئيسِ رجب طيب أردوغان رئيسِ الجمهورية التركيةِ على ما قام به من جهودٍ خلال رئاسته للدورة السابقة للقمة الإسلامية (2016- 2019)".
واعتمدت جامعة الدول العربية في قمتها التي عُقدت في بيروت عام 2002، مبادرة للسلام مع تل أبيب، تنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.
وجدد العاهل السعودي، في كلمته خلال افتتاح القمة الإسلامية، "الرفض القاطع لأي إجراءاتٍ من شأنها المساسُ بالوضع التاريخي والقانوني للقدس".
"الإرهاب يضربُ في منطقتنا من جديد"
وأشار إلى ما حدث مؤخراً من تعرض 4 سفن تجارية لـ "عمل تخريبي" قرب المياه الإقليمية للإمارات، واستهداف محطتي ضخ للنفط في المملكة من جانب "ميليشيات إرهابية مدعومة من إيران"، حسب قوله.
وأوضح أن المسلمين "يشكلون النسبة الأعلى بين النازحين واللاجئين على مستوى العالم جراء الاضطرابات والحروب وانحسار فرص العيش".
وأكد أن "إعادة هيكلة منظمة التعاون الإسلامي وتطويرها وإصلاح أجهزتها أصبحت ضرورة ملحّة لمجابهة التحديات الإقليمية والدولية"، دون تفاصيل أكثر.
والأربعاء 29 مايو/أيار 2019، سلم وزير الخارجية التركي، تشاووش أوغلو، الرئاسة الدورية للمنظمة للسعودية بعد تسلم تركيا لها عام 2016، خلال اجتماع لوزراء خارجية على مستوى منظمة التعاون الإسلامي، لمناقشة قضايا القمة، بينها إعداد البيان الختامي، وإصدار موقف موحد من القضية الفلسطينية، وتوترات المنطقة، والأقليات المسلمة، وظاهرة الإسلاموفوبيا، وضرورة التصدي للإرهاب.