بدأ قرابة 400 ألف شخص بإحياء ليلة القدر في رحاب المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة.
وقال مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية (تابعة للأردن)، فراس الدبس، في بيان مقتضب اطلعت وكالة الأناضول عليه، إن أكثر من "400 ألف مصلٍّ يُحيون ليلة القدر في رحاب المسجد الأقصى المبارك".
بدوره، قال المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية، الشيخ عزام الخطيب، في بيان صدر بوقت سابق من الجمعة 31 مايو/أيار 2019، إن "دائرة الأوقاف أنهت استعداداتها لاستقبال الآلاف من المعتكفين الذين سيُحيون ليلة القدر هذه الليلة في رحاب المسجد الأقصى".
ووسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، توافد المصلون، منذ صباح الخميس الماضي، على الأقصى، من أنحاء الضفة الغربية والمدن والبلدات العربية داخل إسرائيل.
تشديد أمني صاحب وصول المصلين إلى المسجد الأقصى
ومنعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية الفلسطينيين الذكور دون سن 40 عاماً من سكان الضفة الغربية، من المرور عبر الحواجز الإسرائيلية للوصول إلى المسجد.
كما تمنع إسرائيل سكان قطاع غزة، من الوصول إلى مدينة القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.
وتأتي الإجراءات الأمنية الإسرائيلية المشددة في مدينة القدس، إثر استشهاد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من الجمعة، بزعم تنفيذه عملية طعن، قرب باب العامود أحد أبواب المسجد الأقصى.
وهذه هي الليلة الوحيدة في العام، التي تسمح فيها السلطات الإسرائيلية بفتح أبواب المسجد الأقصى 24 ساعة متواصلة؛ نظراً إلى التدفق الكبير للمصلين.
وتعمل إسرائيل على تكريس احتلالها لمدينة القدس الشرقية، خاصة في ظل اعتبار الولايات المتحدة الأمريكية، القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة باحتلال المدينة، من عام 1967.
ومنذ بداية شهر رمضان، تشهد مصليات وأروقة الأقصى وجوداً مكثفاً لمصلين جاؤوا من القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، لأداء الصلوات، خاصةً صلاتي التراويح والفجر، ولإحياء العشر الأواخر من الشهر الفضيل.