شهدت شوارع رئيسية بالعاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء 28 مايو/أيار، شللاً شبه تام، نتيجة إغلاق المحلات التجارية في اليوم الأول للإضراب العام، للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين.
شلل تام في الخرطوم بأول أيام الإضراب العام
ويأتي الإضراب العام استجابةً لدعوة أطلقتها "قوى إعلان الحرية والتغيير"، مساء الإثنين، دعت فيها إلى إضراب الثلاثاء والأربعاء، في جميع أنحاء البلاد.
واحتشد مواطنون سودانيون في شارع النيل، أشهر شوارع الخرطوم، رافعين أعلام البلاد، ليذكّروا سائقي السيارات بالإضراب العام، وفق مراسل الأناضول.
وأفاد شهود عيان بأن 3 طائرات عادت أدراجها بعد أن تعذر هبوطها بمطار الخرطوم، فيما نجحت طائرة واحدة في الهبوط بالمطار.
ووفق المصادر نفسها، التزم معظم عمال المناولة الأرضية بالمطار بالإضراب، بينما تصرّ قلة منهم على كسره، لافتة إلى أن "الإضراب نجح حتى الآن بشكل كبير".
وصباح الثلاثاء، دخلت قطاعات مهنية سُودانية في إضراب عام عن العمل يستمر يومين، وذلك للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين.
ويشمل الإضراب عدداً من القطاعات منها: الصحية والهندسية، المياه والكهرباء، والنفط والغاز، والمصانع وسكك الحديد، والنقل البحري، والنقل العام، والمصانع والقطاعات المهنية، بحسب "تجمع المهنيين".
وشهد مطار الخرطوم إضراباً أيضاً عن العمل
وفجر الثلاثاء، بدأ طيارون سودانيون إضراباً عاماً عن العمل، استجابةً للدعوة، وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات تظهر اكتظاظ عشرات المسافرين بمطار الخرطوم.
وأعلنت القاهرة، الإثنين، إلغاء رحلتين من مطارها الرئيسي إلى الخرطوم، المقررة الثلاثاء؛ "نظراً للأحداث الجارية في السودان".
وشهدت الخرطوم ومدن أخرى، خلال الأيام القليلة الماضية، وقفات احتجاجية لعاملين بمؤسسات حكومية وشركات عامة وخاصة وبنوك وجامعات وقطاعات مهنية، طالبت المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين.
ويعتصم آلاف السودانيين منذ أبريل/نيسان 2019 أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين.
وعزلت قيادة الجيش في 11 أبريل 2019 الرئيس السابق عمر البشير من الرئاسة، بعد 30 عاماً في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية.