قال المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، الأحد، 26 مايو/أيار إن التفاوض مع قوى "إعلان الحرية والتغيير" يسير بوتيرة ضعيفة.
الجيش السوداني يهدد من الإخفاق في حسم المفاوضات مع المعارضة
جاء ذلك في محاضرة ألقاها المتحدث باسم المجلس العسكري، شمس الدين الكباشي، لضباط وضباط صف وجنود منطقة أمدرمان العسكرية، وفق بيان للمجلس، اطعلت عليه الأناضول.
وأضاف "التفاوض يسير بوتيرة ضعيفة، وإن استمر الحال هكذا ربما يفضي ذلك للكثير من الخيارات التي لا تراعي مصلحة المواطن وتحفظ السودان".
وتابع: "ظل المجلس يؤدي ما عليه في مجال الخدمات الأمر الذي أدى إلى استقرار كافة ما يحتاجه المواطن من خدمات أساسية وضرورية في كل أرجاء البلاد".
والجمعة، دعت قوى "إعلان الحرية والتغيير"، إلى إضراب عام، يبدأ الثلاثاء 28 مايو/أيار ويستمر لمدة يومين بالمؤسسات والشركات الخاصة والعامة والقطاعات المهنية والحرفية.
وعلى مدار الأيام الماضية، شهدت العاصمة الخرطوم وعدد من مدن البلاد، وقفات احتجاجية للعاملين بالمؤسسات الحكومية والشركات العامة والخاصة والبنوك وأساتذة جامعات وقطاعات مهنية، لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين.
وأخفق "العسكري" و"الحرية والتغيير"، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أجهزة السلطة خلال الفترة الانتقالية، ولاسيما نسب التمثيل في المجلس السيادي ورئاسته.
فيما يزور عبدالفتاح البرهان الإمارات بعد زيارته لمصر
يأتي تصعيد المجلس العسكري في خطابه الإعلامي، في الوقت الذي زار فيه رئيس المجلس العسكري عبدالفتاح البرهان مصر، السبت 25 مايو/أيار والتقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وبعد انتهاء زيارته للقاهرة، توجه البرهان، الأحد، لزيارة الإمارات، في ثاني زيارة خارجية له بعد مصر.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية، أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد كان في استقبال البرهان، لدى وصوله إلى مطار أبوظبي، في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً.
ولم تقدم الوكالة المزيد من التفاصيل.
وزار البرهان القاهرة السبت والتقى خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وسبق أن زار نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو، الخميس، السعودية، والتقى ولي العهد محمد بن سلمان، وشملت الزيارة مباحثات بشأن "التعاون الثنائي والأحداث الإقليمية".
وشكل الجيش السوداني المجلس العسكري الانتقالي لحكم البلاد بعد الإطاحة بالبشير ووعد بتسليم السلطة بعد الانتخابات.
ولكن جماعات الاحتجاج السودانية تشعر بقلق مما حدث في مصر وتسعى للحصول على ضمانات بأن يقود المدنيون العملية الانتقالية ودعت إلى إضراب لمدة يومين هذا الأسبوع للحث على تنفيذ مطالبها.