قال مسؤول بالرئاسة الفرنسية إن خليفة حفتر أبلغ الرئيس إيمانويل ماكرون أن الظروف غير مواتية لوقف إطلاق النار، لكنه سيكون مستعداً للحديث، في حال توافرت هذه الظروف.
وأضافت الرئاسة، في بيان نقلت عنه قناة "فرانس 24″، أن حفتر شرح لماكرون الوضع على الأرض، خلال اجتماع استغرق أكثر من ساعة.
وقال المسؤول بالرئاسة: "ما نراه من انعدام الثقة بين الأطراف الليبية أقوى اليوم من أي وقت مضى".
في حين ذكر أن الرئيس الفرنسي طلب من حفتر ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، "في أقرب وقت ممكن".
وأضاف: "عندما طُرحت قضية وقف إطلاق النار على الطاولة، كان ردُّ فعل حفتر عليها هو التساؤل: (نتفاوض مع من لوقف إطلاق النار اليوم؟(".
وأفاد المسؤول بأن ماكرون طلب من حفتر القيام بخطوة علنية صوب وقف إطلاق النار، وبأن حفتر ردَّ عليه بالقول إن ثمة حاجة لحوار سياسي شامل، وإنه مستعد لذلك إذا كانت الظروف مواتية لوقف إطلاق النار.
ماكرون يدعو إلى وقف إطلاق النار
ويدعو ماكرون والمسؤولون الفرنسيون، منذ عدة أسابيع، إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار في معركة طرابلس التي بدأها حفتر الشهر الماضي (أبريل/نيسان 2019)، بهجوم على العاصمة الليبية.
وكان ماكرون التقى السراج في وقت سابق من هذا الشهر، لكن بعد يوم من اللقاء طلبت حكومة السراج من 40 شركة أجنبية، منها توتال الفرنسية للنفط، تجديد التراخيص وإلا أوقفت عملياتها.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوماً للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق، وسط رفض واستنكار دوليَّين، باعتبار أن هذا الهجوم وجَّه ضربة لجهود الأمم المتحدة الساعية لمعالجة النزاع في ليبيا.
وتمكنت قوات حفتر من دخول 4 مدن رئيسة، تمثل غلاف العاصمة، كما توغلت في الضواحي الجنوبية لطرابلس، لكنها تعرضت لانتكاسات وتراجعت في أكثر من محور.
وتعاني ليبيا، منذ 2011، صراعاً على الشرعية والسُّلطة، يتركز حالياً بين حكومة الوفاق وحفتر، الذي يقود الجيش في الشرق.