قالت شبكة CNN الأمريكية إن رشيدة طليب، النائبة عن الحزب الديمقراطي في ولاية ميشيغان، نجحت في تحقيق انتصار تاريخي جديد ظهيرة يوم الأربعاء الموافق 15 مايو/أيار 2019؛ إذ أصبحت أول امرأة مسلمة ترأس جلسات مجلس النواب.
رشيدة طليب ترأس جلسات مجلس النواب للمرة الأولى كمسلمة
حيث جاء دور رشيدة طليب، الأربعاء، في رئاسة جلسات مجلس النواب بعد أشهر من كونها أول مسلمة تنضم إلى الكونغرس الأمريكي إلى جانب النائبة الديمقراطية في مينيسوتا، إلهان عمر.
وفي حديثها مع شبكة CNN قالت طليب إن عائلتها سوف تفتح محطة C-SPAN لمشاهدتها في المنزل، مضيفة: "أنا متحمسة، وعائلتي كذلك".
ويرأس جلسات مجلس النواب المتحدث باسم المجلس أو أعضاء يرأسون الجلسات من نفس حزب المتحدث بدلاً منه. ومؤخراً، يشغل الأعضاء المستجدون مثل طليب الدورات تدريجياً ليتعلموا كيفية رئاسة الجلسات.
وحول تجربة رئاسة الجلسات، غرَّدَت طليب على حسابها: "لا بأس بذلك بالنسبة لي كفتاة من ديترويت لم أتحدث الإنجليزية عندما بدأتُ المدرسة وأول من تخرجتُ من عائلتي في المدرسة الثانوية والكلية".
وتابعت: "كانت هذه لحظة فخر، وتؤكد فقط أنني أخدم في الكونغرس".
وقبل طليب، ترأست زميلتها ألكساندريا كورتيز المجلس كأصغر عضوة
ففي يوم الجمعة 10 مايو/أيار، ترأست زميلة أخرى وهي النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، من نيويورك، المجلس لأول مرة، لتصبح أصغر امرأة تفعل ذلك على الإطلاق.
حيث غرَّدَت أوكاسيو كورتيز بعدها: "لقد ترأستُ جلسة مجلس النواب للمرة الأولى، كل يوم هنا هو شرف مقدس ومسؤولية أوكلها إليّ مجتمعي"، وتابعت: "لا أنسى ذلك أبداً، ولحظات كهذه تثبت ذلك.. شكراً لشعب الدائرة رقم 14 بنيويورك.. هذا المجلس ملك لنا جميعاً".
وكانت آبي فينكينور، النائبة عن ولاية أيوا الديمقراطية، قد ترأست مجلس النواب للمرة الأولى في الأسبوع الثاني من مايو/أيار، وبعدها كتبت تغريدة قالت فيها إنها عندما أرسلت رسالة لوالديها لمشاهدة الجلسة، اكتشفت أنهما يسجلان ما تبثه محطة C-SPAN "طوال اليوم، وكل يوم تنعقد فيه الجلسات".
قالت فينكناور: " علمت أن والدي يسجلان بث CSPAN، طوال اليوم، وكل يوم أثناء انعقاد الجلسات.. هذا رائع".
وتعاني رشيدة طليب من هجوم إسرائيلي عليها طيلة الوقت
حيث أثارت طليب جدلاً منذ انضمامها إلى الكونغرس، مما جذب الانتباه لجهودها الرامية إلى عزل الرئيس دونالد ترامب، ومؤخراً وجدت نفسها هدفاً لهجوم كبار الجمهوريين وسفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة بسبب تصريحاتها حول إسرائيل والهولوكوست والتي قالت النائبة وكبار الديمقراطيين إنها تصريحات أُسيء فهمها لأغراضٍ سياسية.
قالت طليب في تغريدة على تويتر: "مراقبة كلامي، وتحريفه وتحويره من أجل إشعال هجمات دنيئة ضدي، لن تنجح".
وتابعت: "كلُّ من يحاول إسكاتي سوف يفشل فشلاً ذريعاً. لن أسمح لكم بإخراج كلامي عن سياقه من أجل الدفع بأجنداتكم العنصرية المليئة بالكراهية. الحقيقة ستنتصر دائماً".
حيث قام النائبان عن لويزيانا، ستيف سكاليز وليز تشيني، اللذان هما الثاني والثالثة كأرفع المسؤولين الجمهوريين في مجلس النواب، باتهام طليب زوراً بأنها قالت إن المحرقة منحتها "شعوراً مُهدِّئاً"، على الرغم من أنها في الواقع قد أشارت إليها باعتبارها مأساة.
ومع ذلك، يبدو أن طليب قد قدَّمَت في تصريحاتها مزاعم تاريخية عن توفير الفلسطينيين (ملاذاً آمناً) لليهود الهاربين من أوروبا قبل قيام دولة إسرائيل الحديثة، على الرغم من المعارضة العميقة في ذلك الوقت لاستيطان اليهود هناك والصراع المستمر بين إسرائيل والفلسطينيين.