رصد تقرير لموقع Business Insider الأمريكي حياة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التي وصفها بالبذخ، فيما سلط الموقع الضوء على مقدرات العائلة المالكة المالية والبشرية.
وقال الموقع الأمريكي إنه يعرف الأمير محمد بإنفاقه الباذخ. فقد اشترى يختاً بقيمة 500 مليون دولار، وقصراً في فرنسا بقيمة 300 مليون دولار، ولوحة لليوناردو دافنشي بقيمة 450 مليون دولار. وفقاً لأحد التقديرات فإن العائلة المالكة السعودية -التي تضم حوالي 15000 فرد- تملك ما تصل قيمته إلى 1.4 تريليون دولار.
أصبح ولي العهد شخصية سياسية عالمية مثيرة للجدل، خاصة في خريف عام 2018، عندما واجه موجة غضب دولية إثر مقتل الصحفي جمال خاشقجي، الذي خلصت وكالة المخابرات المركزية في وقت لاحق إلى أنه اغتيل بناء على أوامر الأمير.
إليكم نظرة على أسلوب الحياة الباذخة -والمثيرة للجدل- لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحسب الموقع الأمريكي.
محمد بن سلمان هو ولي عهد المملكة العربية السعودية البالغ من العمر 33 عاماً
ولد للملك سلمان وزوجته الثالثة، فهدة بنت فلاح، عام 1985.
صار ولياً للعهد في يونيو/حزيران 2017، بعد أن قرر والده الملك سلمان عزل الأمير محمد بن نايف من المنصب.
أفادت صحيفة The New York Times، بأن شائعات ظهرت فيما بعد عن تخطيط محمد بن سلمان سراً للإطاحة ببن نايف وتولى مهام منصبه.
الأمير حاصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود، أقدم جامعة في المملكة
بعد التخرج عمل في عدة هيئات حكومية، قبل تعيينه عام 2009 مستشاراً خاصاً لوالده، الذي كان يشغل منصب أمير الرياض في ذلك الوقت.
عام 2012 عُين الملك سلمان ولياً للعهد، بعد وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز. بعدها بثلاث سنوات توفي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتولى سلمان العرش وعمره 79 عاماً.
الأمير محمد لم يصبح ملكاً بعد، لكنه "بشكل أساسي يدير البلد لوالده" الملك سلمان بن عبدالعزيز البالغ من العمر 83 عاماً، وفقاً لما ذكرته وكالة Bloomberg
من المعروف أن الأمير "مدمن عمل"، يقضي 18 ساعة من اليوم في مكتبه، وفقاً لصحيفة The Guardian.
لكن التقارير تقول إنه لا يتقبل النقد بصدر رحب.
وقال مصدر سعودي لصحيفة The Guardian: "الأشخاص الذين حاولوا أن يقولوا لا، حتى بلطف ودبلوماسية واجهوا عواقب".
الثروة الإجمالية للعائلة المالكة السعودية غير معروفة، لكن قيمتها قد تصل إلى 1.4 تريليون دولار، وفقاً لما ذكره موقع آل سعود، وهو مصدر أخبار باللغة الإنجليزية عن العائلة المالكة السعودية.
تراكمت الثروة الملكية على مدى عقود من التوسع في إيرادات النفط.
تضم العائلة المالكة السعودية حوالي 15000 فرد، لكن غالبية الثروة الهائلة موزعة على 2000 منهم، وفقاً لقناة CNBC.
على سبيل المقارنة فإن العائلة المالكة البريطانية تملك ما قيمته 88 مليار دولار.
غالباً ما يتواجد الأمير محمد ووالده الملك سلمان، في "شبكة من القصور ذات الأعمدة الرخامية والاستراحات الريفية" في الرياض، وفقاً لصحيفة The New York Times.
وفي العادة ما يُستضاف كبار الشخصيات والسياسيون الأجانب في قصر اليمامة.
وخلال زيارة قام بها الرئيس أوباما إلى قصر عرقة الفخم، اكتشف الصحفيون عبوات مناديل مطلية بالذهب وكراسي ذهبية، وفقاً لقناة CBS News.
ويُشاع أن العائلة المالكة تمتلك مقار إقامة فاخرة في أنحاء العالم، بعضها في سويسرا ولندن وفرنسا والمغرب.
الأمير محمد معروف بمشترياته الباهظة.
وبحسب الموقع الأمريكي، أنفق الأمير مئات الملايين على اليخوت الضخمة، والطائرات الخاصة، والمروحيات، والقصور الفرنسية، واللوحات النادرة.
وبحسب التقارير يمتلك ولي العهد يختاً قيمته 500 مليون دولار، ارتفاعه 440 قدماً، يطلق عليه اسم سيرين، يحوي حوض سباحة داخلي وجاكوزي، ومهبطي طائرات للمروحيات، ومربضاً لطائرة مروحية، وصالة رياضية، وصالة عرض أفلام.
يتسع اليخت لمبيت 24 ضيفاً في 15 كابينة.
وبحسب ما ورد فقد اشترى الأمير اليخت الفاخر بعد رؤيته أثناء إجازته في جنوب فرنسا.
عام 2015 اشترى الأمير محمد قصراً في فرنسا مقابل 300 مليون دولار، أطلقت عليه مجلة "Fortune" وقتها لقب "أغلى منزل في العالم".
عام 2017 تناثرت الأخبار عن أن الأمير السعودي كان هو من اشترى قصر لويس الرابع عشر في بلدة لوفيسيان، الواقعة غرب باريس.
وبحسب التقارير فإن القصر الذي يعود إلى القرن السابع عشر يحوي نوافير، ونظام صوت وإضاءة وتكييف هواء يمكن التحكم فيها كلها بواسطة جهاز iPhone.
ويضم المسكن الفخم أيضاً قبو نبيذ وصالة لعرض الأفلام وخندقاً فيه غرفة شفافة تحت الماء.
كما اشترى الأمير لوحة ليوناردو دا فينشي مقابل 450 مليون دولار من مزاد كريستي عام 2017.
قدم الأمير العرض الفائز بلوحة "سالفاتور موندي" التي رسمها دافنشي، بشكل مجهول عبر الهاتف.
كان ثمن اللوحة قد قدر بحوالي 100 مليون دولار قبل المزاد.
ورد اسم الأمير محمد في الأخبار خلال السنوات الأخيرة بمجموعة متنوعة من الفضائح.
واجهت السعودية انتقادات على انتهاكات حقوق الإنسان والقوانين القمعية، مثل تلك التي تنص على أن جميع النساء السعوديات يجب أن يكون عليهن وصي ذكر، بحسب الموقع الأمريكي.
نشر موقع INSIDER في فبراير/شباط 2019، تحقيقاً يشرح بالتفصيل كيف يسمح تطبيق سعودي وهو تطبيق "أبشر" للرجال في السعودية بتتبع النساء والتحكم في أماكن سفرهن. دفع التقرير المدير التنفيذي لشركة أبل تيم كوك إلى بدء تحقيق يتعلق بالتطبيق، الذي يباع في متجر التطبيقات.
وفي خريف عام 2017 ورد أن ولي العهد كان وراء حملة لمواجهة الفساد، اعتقل فيها أكثر من 200 شخص، سجن بعضهم لأسابيع في فندق الريتز كارلتون. وتقول التقارير إن السعودية تستخدم الإكراه والإيذاء البدني أثناء الاستجواب.
ووفقاً لقناة الجزيرة، فقد ارتفع عدد عمليات الإعدام في المملكة العربية السعودية: أُعدم 133 شخصاً في الأشهر الثمانية الأولى بعد أن أصبح بن سلمان ولياً للعهد.
خريف عام 2018 واجه ولي العهد موجة غضب دولية إثر وفاة الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول.
في نوفمبر/تشرين الثاني خلصت وكالة المخابرات الأمريكية إلى أن الصحفي قد اغتيل بناءً على أوامر الأمير.
أنكر السعوديون لأسابيع مقتل خاشقجي، وغيروا روايتهم عدة مرات. وأعلنت المملكة في وقت لاحق إلقاء القبض على 18 شخصاً لهم صلة بعملية القتل، وقالت في يناير/كانون الثاني إن ممثلي الادعاء سيسعون إلى تنفيذ عقوبة الإعدام بحق خمسة من المشتبه بهم.
بينما أدان العديد من زعماء العالم الأمير محمد علناً بعد وفاة خاشقجي، قال الرئيس ترامب إننا قد لا نعرف أبداً ما إذا كان الأمير محمد قد أمر بقتل الصحفي أم لا.
بعد أن خلصت وكالة المخابرات الأمريكية إلى أن محمد بن سلمان أمر بقتل خاشقجي، أعرب ترامب عن دعمه للأمير، وفق ما أوردته قناة الجزيرة في ديسمبر/كانون الأول 2018.
وكان موقع Business Insider قد ذكر سابقاً، أن ترامب لديه علاقات تجارية عميقة مع الحكومة السعودية منذ أكثر من عقدين.
وبحسب التقارير فإن جاريد كوشنر، صهر الرئيس، قد دافع عن توثيق العلاقات مع المملكة العربية السعودية وخاصة مع الأمير محمد.
وقالت كوين كرنلي من موقع Business Insider: إن كوشنر وولي العهد تربطهما علاقة وثيقة منذ أكثر من عامين.
خلال قمة مجموعة العشرين التي أقيمت بالأرجنتين في ديسمبر/كانون الأول 2018، شوهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحيي الأمير السعودي بحماس.
جاءت التحية الحماسية من بوتين للأمير السعودي في قمة مجموعة العشرين، مباشرة بعد أن أدان زعماء العالم الآخرون السعودية على قتل خاشقجي.
وظهر في صورة جماعية للقمة أن زعماء العالم الآخرين تجاهلوا ولي العهد.
إلى جانب السياسة، يتمتع الأمير بعلاقات مع كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية، وقام بجولة في بعض الشركات الكبرى في وادي السيليكون، بما في ذلك جوجل وآبل.
التقى الأمير محمد في ربيع عام 2018 بالرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك، والرئيس التنفيذي لشركة جوجل ساندر بيتشاي، ومؤسسي جوجل لاري بيج وسيرجي برين.
كما شملت جولته في الساحل الغربي التوقف في مدينة سياتل للقاء الرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس.
يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي 5٪ من شركة أوبر، وفقاً لأحدث نشرة من شركة النقل التشاركي. ويعتبر الصندوق أيضاً أحد كبار المستثمرين في مشروع Vision Fund الضخم لشركة Softbank، التي تمتلك 16٪ من أوبر، بالإضافة إلى حصص كبيرة في شركات مثل Slack وWeWork وDoorDash.