حجبت الحكومة السريلانكية، الإثنين 13 مايو/أيار 2019، مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد مؤقتاً، عقب أعمال عنف استهدفت مسلمين.
وذكرت وزارة الإعلام في بيان لها أن قرار الحجب جاء "لمنع انتشار الشائعات حول أحداث العنف"، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميرور" المحلية.
وأفادت الصحيفة بأن مجموعات مسيحية استهدفت متاجر يملكها مسلمون في بلدة "تشيلاو" (شمال غرب)، الأحد 12 مايو/أيار 2019 ، بعد منشور تم تداوله على موقع فيسبوك.
وجاء في ذلك المنشور المنسوب لمسلم يملك أحد المتاجر: "لا تضحكوا كثيراً، يوماً ما ستبكون".
العشرات يهاجمون مساجد في سريلانكا
وقالت مصادر لرويترز إن عشرات الأشخاص ألقوا الحجارة على مساجد ومتاجر مملوكة لمسلمين، وضربوا رجلاً في بلدة تشيلو على الساحل الغربي لسريلانكا، الأحد 12 مايو/أيار 2019، في إطار خلاف بدأ على فيسبوك.
وقال روان جوناسيكيرا، المتحدث باسم الشرطة لرويترز: "فرضت الشرطة حظر تجول في منطقة تشيلو، يسري على الفور ويستمر حتى السادسة من صباح الغد، لاحتواء الوضع المتوتر". وقالت الشرطة بعد ذلك إن حظر التجول سيُرفع في الرابعة صباحاً.
وأظهرت لقطة شاشة لرسائل متبادلة على فيسبوك، اطَّلعت عليها رويترز، مستخدماً يقول باللغة السنهالية: "من الصعب جعلنا نبكي"، ووجه سباباً للرجال المسلمين.
وردَّ مستخدم فيسبوك آخر يدعى هسمار حميد، قال اثنان من السكان المحليين إنه أُلقي القبض عليه في وقت لاحق، قائلاً باللغة الإنجليزية "لا تضحك أكثر، يوماً ما ستبكي".
وقالت السلطات إنها ألقت القبض على الشخص الذي كتب المنشور على فيسبوك، وذكرت أن اسمه عبدالحميد محمد هسمار (38 عاماً). وقال سكان في تشيلو التي تقطنها أغلبية مسيحية إن منشور هسمار على فيسبوك فُسّر على أنه تهديد، وقام حشد غاضب بضربه.
وكانت السلطات السريلانكية قد فرضت حظراً مؤقتاً على منصات التواصل الاجتماعي وغيرها، بعد هجمات عيد الفصح التي أوقعت مئات القتلى والجرحى نيسان/أبريل 2019.
وفي 21 أبريل/نيسان، استهدفت 8 هجمات كنائس وفنادق في سريلانكا بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ "عيد الفصح"؛ ما أسفر عن مقتل 253 شخصاً وأكثر من 500 جريح. وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عنها.
وتعتبر سريلانكا دولة ذات غالبية بوذية، فيما يبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك فيها 1.2 مليون، من إجمالي سكان البلاد المقدر بـ21 مليوناً.