قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء 8 مايو/أيار 2019، إن إسرائيل لن تسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية، مؤكداً موقف تل أبيب القائم منذ فترة طويلة، وذلك بعد أن أعلنت إيران أنها ستتراجع عن بعض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأضاف نتنياهو في كلمة بمناسبة "يوم الذكرى": "سمعت صباح اليوم وأنا في طريقي إلى هنا، أن إيران تعتزم استئناف برنامجها النووي… لن نسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية، وسنواصل قتال من يسعون إلى قتلنا".
فرنسا والصين أول المعلقين
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية الأربعاء 8 مايو/أيار 2019، إن بلادها تريد الإبقاء على الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، وحذَّرتها من عدم احترام التزاماتها، قائلة إن ذلك قد يجعل مسألة إعادة تفعيل آلية العقوبات مطروحة.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد هدد في وقت سابق من الأربعاء، باستئناف تخصيب اليورانيوم بمستوى عالٍ إذا لم تفِ القوى العالمية بتعهداتها بموجب الاتفاق.
وقالت الوزيرة فلورانس بارلي لتلفزيون "بي إف إم"، إنه ما من شيء أسوأ من انسحاب إيران، مضيفة أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تبذل قصارى جهدها للإبقاء على الاتفاق.
الصين أيضاً لم تلتزم الصمت، إذ قالت عبر وزارة خارجيتها إن الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 يجب تنفيذه بالكامل، وكل الأطراف مسؤولة عن ضمان تحقيق ذلك.
روحاني يمهل الغرب 60 يوماً
وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إن بقية الدول الموقعة على الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، أمامها مهلة 60 يوماً لتنفيذ تعهداتها بحماية القطاع النفطي والمصرفي بإيران من العقوبات الأمريكية.
وحذَّر روحاني من ردٍّ حازم إذا أُحيلت القضية النووية الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي، لكنه قال إن طهران مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها النووي.
وقال أيضاً إن بلاده لن تبيع بعد الآن اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة لدول أخرى.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الأربعاء، أن إيران أبلغت سفراء الدول الموقِّعة أنها ستتراجع عن بعض التزاماتها في الاتفاق النووي.