أعلنت قطر، اليوم الثلاثاء 7 مايو/أيار 2019، تخصيص 480 مليون دولار كمساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، لدعم قطاعي الصحة والتعليم والمساعدات الإنسانية العاجلة.
وتعاني السلطة الفلسطينية من أزمة مالية خانقة بسبب تدهور العلاقات بينها وبين الإدارة الأمريكية منذ بداية عام 2018، إضافة إلى الخلاف مع إسرائيل، كما يعاني قطاع غزة من الحصار الإسرائيلي.
وشكر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، دولة قطر، وقال في بيان له، اليوم الثلاثاء: "تلقينا باحترام بالغ وتقدير عالٍ، القرار الأميري القطري بتخصيص مبلغ 480 مليون دولار لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع".
وأضاف: "إنني أعبر عن خالص الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولدولة قطر، قيادةً وشعباً، لهذا الموقف الكريم".
وقال هنية أيضاً إن هذا الموقف "يأتي امتداداً للمواقف القومية الثابتة لدولة قطر تجاه الشعب الفلسطيني على المستوى المادي والسياسي في مختلف المحافل الدولية والوقوف إلى جانب حقوقه المشروعة"، وفقاً لوكالة الأناضول.
تخفيف للأعباء
من جانبه قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الدعم القطري سيسهم "في تخفيف الأعباء عن أبناء شعبنا ودعمه لمواجهة التحديات، وتعزيز صموده على أرضه حتى قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بمقدساتها على حدود عام 1967″، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية أن "الدعم يأتي انطلاقاً من أواصر الأخوة وروابط العروبة والدين بين الشعبين القطري والفلسطيني".
وذكر البيان أن قطر خصصت 300 مليون دولار على شكل منح وقروض لدعم موازنة قطاعي الصحة والتعليم لدى السلطة الفلسطينية، إضافة إلى 180 مليون دولار لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني العاجل، إلى جانب "دعم برامج الأمم المتحدة في فلسطين ودعم خدمات الكهرباء لضمان وصولها إلى قطاعات الشعب الفلسطيني المختلفة لا سيما أثناء شهر رمضان الكريم ولمواجهة موسم الصيف الذي تزداد الحاجة فيه إلى الكهرباء".
ويأتي هذا الدعم امتداداً لمنح عديدة، قدمتها دولة قطر، للفلسطينيين، كان آخرها، في 22 أبريل/نيسان الماضي، حيث افتتحت مستشفى "الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني" للتأهيل والأطراف الصناعية، بقطاع غزة.
وسبق لقطر أن قدمت منحة مالية لقطاع غزة في عام 2012، بقيمة 407 ملايين دولار، وشملت مشاريع عديدة، أبرزها: بناء حي سكني، وتعبيد طرقات رئيسية تصل مدن وقرى القطاع بعضها ببعض.
كما قدمت الدوحة، أيضاً، في أكتوبر/تشرين الأول 2018 دعماً لغزة، بقيمة 150 مليون دولار، كمساعدات إنسانية عاجلة للتخفيف من تفاقم المأساة الإنسانية بالقطاع.