قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء 7 مايو/أيار 2019، إن بلاده ستستمر في أعمال التنقيب شرقي البحر المتوسط .
وأشار الرئيس التركي خلال ردِّه على أسئلة الصحفيين في البرلمان التركي إلى أن السفن التركية تواصل أعمال التنقيب من أجل حقوق أشقائها في جمهورية قبرص التركية، بصفتها دولة ضامنة.
وحذرت مصر نظيرتها التركية من إعلان الأخيرة نيتها البدء في أنشطة حفر غرب قبرص، بحثاً عن النفط والغاز، مشيرة إلى أن ذلك يهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
مصر "قلقة" من تنقيب تركيا في شرق المتوسط
وقالت الخارجية المصرية في بيان رسمي، السبت 4 مايو/أيار 2019، إن جمهورية مصر العربية تتابع باهتمام وقلق التطورات الجارية حول ما أُعلن بشأن نوايا تركيا البدء في أنشطة الحفر.
وقال البيان إن أي إجراءات أحادية من هذا القبيل ستهدد الاستقرار، مؤكداً ضرورة التزام دول المنطقة بقواعد القانون الدولي وأحكامه.
وكانت الخارجية الأمريكية أعربت، الأحد 5 مايو/أيار 2019، عن "قلقها من نوايا تركيا إجراء عمليات تنقيب عن النفط والغاز"، قبالة سواحل قبرص الرومية، والتي تعتبرها الأخيرة "منطقة اقتصادية خالصة" تابعة لها.
وردَّت عليها الخارجية التركية بالقول إن "دعوة الولايات المتحدة تركيا إلى عدم التنقيب في منطقة يدعي القبارصة الروم أنها لهم، وكأن هناك اتفاقية ترسيم حدود سارية، ليست مقاربة بناءة ولا تتماشى مع القانون الدولي".
وأنقرة ترفض تعليقات واشنطن
وقالت الخارجية التركية، الإثنين 6 مايو/أيار 2019، إن بيان نظيرتها الأمريكية حول أنشطة أنقرة المتعلقة بالتنقيب عن الغاز في جرفها القاري شرقي البحر المتوسط "لا يمت إلى الحقيقة بصلة".
وأضافت في بيان أن "دعوة الولايات المتحدة، الأحد، تركيا إلى عدم التنقيب شرقي البحر المتوسط في منطقة يدعي القبارصة الروم أنها لهم، وكأن هناك اتفاقية ترسيم حدود سارية ليست مقاربة بناءة ولا تتماشى مع القانون الدولي".
وخلال زيارته الأخيرة إلى قبرص التركية، في 4 مايو/أيار الجاري، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن بلاده أقدمت على الخطوات اللازمة، وبدأت سفن التنقيب التركية أنشطتها في المناطق التي سمحت جمهورية شمال قبرص التركية بالتنقيب فيها.