قال باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، الإثنين 6 مايو/أيار 2019، إنه وافق على إرسال حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط بسبب "تهديد جاد من قوات النظام الإيراني".
وقال على تويتر إن نشر حاملة طائرات وقاذفات "يمثل إعادة تمركز للعتاد يتسم بالحذر رداً على مؤشرات على تهديد جاد من قوات النظام الإيراني".
وأضاف المسؤول الأمريكي "ندعو النظام الإيراني إلى وقف جميع الاستفزازات. سنحمل النظام الإيراني مسؤولية أي هجوم على قوات أمريكية أو مصالحنا".
حاملة طائرات وقاذفات أمريكية في الشرق الأوسط
ويوم الأحد 5 مايو/أيار 2019، قال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن الولايات المتحدة ترسل مجموعة حاملة طائرات وقوة من القاذفات إلى منطقة الشرق الأوسط رداً على "مؤشرات وتحذيرات" مقلقة من إيران وإظهار أن الولايات المتحدة سترد "بقوة لا تلين" على أي هجوم.
وفي ظل التوترات المتصاعدة بالفعل بين واشنطن وطهران، قال مسؤول أمريكي إن الأوامر صدرت بإرسال هذا العتاد "كرادع لما ينظر لها على أنها استعدادات محتملة للقوات الإيرانية ووكلائها قد تشير إلى هجمات محتملة على القوات الأمريكية في المنطقة".
لكن المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه قال إن الولايات المتحدة لا تتوقع أي هجوم إيراني وشيك.
وقال بولتون، الذي قاد سياسة أمريكية متشددة تجاه إيران، إن القرار، الذي قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل بين البلدين، يهدف إلى بعث "رسالة واضحة لا لبس فيها" عن عزم الولايات المتحدة إزاء طهران.
بعد تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز
ولم يذكر بولتون أي أنشطة إيرانية محددة أثارت مخاوف جديدة، لكن إيران حذرت مؤخراً من أنها ستغلق مضيق هرمز إذا مُنعت من استخدام الممر المائي الاستراتيجي. ويمر حوالي خمس النفط المستهلك على مستوى العالم عبر المضيق.
وقال بولتون "الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع النظام الإيراني ولكننا مستعدون تماماً للرد على أي هجوم سواء بالوكالة أو من الحرس الثوري الإسلامي أو القوات النظامية الإيرانية".
وهذا الإجراء هو الأحدث في سلسلة من التحركات التي قامت بها إدارة الرئيس دونالد ترامب لزيادة الضغط على إيران في الأشهر الأخيرة.
وقالت واشنطن إنها ستلغي الإعفاءات للدول التي تشتري النفط الإيراني، وذلك في محاولة لخفض صادرات النفط الإيرانية إلى مستوى الصفر. كما أدرجت قوات الحرس الثوري الإيراني على القائمة السوداء متخذة بذلك خطوة غير مسبوقة بتصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية، وهو ما اعتبرته إيران بمثابة استفزاز أمريكي.
ما يزيد من التوترات في المنطقة
وقال بولتون "ترسل الولايات المتحدة مجموعة حاملة الطائرات الهجومية أبراهام لنكولن وقوة قاذفات إلى منطقة القيادة المركزية الأمريكية لبعث رسالة واضحة لا لبس فيها إلى النظام الإيراني مفادها أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو على مصالح حلفائنا سيقابل بقوة لا تلين".
وجاء في بيان أصدرته البحرية الأمريكية مطلع الشهر الماضي أن حاملة الطائرات وقافلة السفن المرافقة لها قد خرجت من نورفولك بولاية فرجينيا في الأول من أبريل/نيسان "لنشرها بشكل منتظم"، لكنها لم تقدم أي وجهة في ذلك الوقت.
ورغم أنه ليس مستغرباً أن يكون لدى الولايات المتحدة حاملات طائرات في الشرق الأوسط، فإن لغة بولتون قد تزيد التوترات.
وجاء التهديد الذي وجهه الحرس الثوري الإيراني في أواخر الشهر الماضي بإغلاق مضيق هرمز بعد إعلان الولايات المتحدة أنها ستلغي الإعفاءات التي منحتها العام الماضي لثمانية مشترين للنفط الإيراني ومطالبتها لهم بوقف مشترياتهم بحلول الأول من مايو/أيار أو مواجهة عقوبات. وعارضت الحكومات الأوروبية إعادة فرض واشنطن للعقوبات على إيران.
وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب في ذلك الوقت إن أي تحرك عدواني من جانب إيران في المضيق سيكون غير مبرر وغير مقبول. وكانت إيران أطلقت تهديدات في الماضي لإغلاق الممر المائي، لكنها لم تقدم على ذلك.