أمريكا تنتقد التنقيب البحري لتركيا قبالة قبرص: خطوة استفزازية

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورجان أورتاجوس، الأحد 5 مايو/أيار 2019، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من خطط تركيا المعلنة لبدء عمليات التنقيب البحرية في منطقة تطالب بها قبرص التي تعتبرها منطقتها الاقتصادية الخالصة.

عربي بوست
تم النشر: 2019/05/06 الساعة 10:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/06 الساعة 10:49 بتوقيت غرينتش
تركيا أعلنت أنها ستبدأ عمليات التنقيب قرب سواحل قبرص - رويترز

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورجان أورتاجوس، الأحد 5 مايو/أيار 2019، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من خطط تركيا المعلنة لبدء عمليات التنقيب البحرية في منطقة تطالب بها قبرص التي تعتبرها منطقتها الاقتصادية الخالصة.

وكانت وسائل إعلام تركية قد نقلت يوم السبت الفائت عن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، قوله إن سفينة تركية بدأت التنقيب في المناطق التي أصدرت سلطات شمال قبرص تصريحاً لها، وهي خطوة من المحتمل أن تثير التوترات مع قبرص واليونان.

"قلق عميق"

وتتنازع تركيا والحكومة القبرصية المعترف بها دولياً على الحقوق الخاصة بالتنقيب البحري عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، وهي منطقة يُعتقد أنها غنية بالغاز الطبيعي.

وقالت أورتاجوس إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء نوايا تركيا المعلنة لبدء عمليات الحفر البحرية"، ووضفت هذه الخطوة بأنها "استفزازية للغاية وتزيد من التوترات في المنطقة"، مضيفةً: "نحث السلطات التركية على وقف هذه العمليات وتشجيع جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس".

وأي تصعيد بين تركيا والولايات المتحدة قد يزيد من توتر العلاقات القائم بالفعل بين البلدين على عدة أصعدة، بما في ذلك الدفاع الصاروخي والعمليات العسكرية في سوريا.

تنقيب تركيا عن الغاز في مياه المتوسط أثار قلق أطراف عدة – رويترز

ويأتي هذا الموقف الأمريكي، بعد يوم من تحذير مصر لتركيا أيضاً من البدء في أنشطة الحفر غرب قبرص بحثاً عن النفط والغاز.

وقالت الخارجية المصرية، السبت 4 مايو/أيار، إن "جمهورية مصر العربية تتابع باهتمام وقلق التطورات الجارية حول ما أُعلن بشأن نوايا تركيا البدء في أنشطة الحفر".

وكان جاويش أوغلو قد قال في فبراير/شباط الماضي، إن تركيا ستبدأ قريباً عمليات التنقيب عن النفط والغاز بالقرب من قبرص. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عنه قوله يوم السبت الفائت، خلال رحلة إلى شمال قبرص، إن عمليات الحفر قد بدأت.

ودشَّنت تركيا سفينة الحفر الأولى لها وتدعى "فاتح" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي قبالة ساحل إقليم أنطاليا بجنوب البلاد. وقالت إن سفينة ثانية اشترتها ستعمل في البحر الأسود، لكن تم توجيهها إلى منطقة قبرص.

من جانبها، تقول جمهورية شمال قبرص التركية إن أي ثروة بحرية تعود ملكيتها لها أيضاً، بوصفها شريكة في تأسيس جمهورية قبرص عام 1960.

وجزيرة قبرص مقسمة منذ 1974، إثر اجتياح تركي أوقد شرارته انقلاب عسكري وجيز بإيعاز من اليونان، وسبق أن أخفقت مساعٍ عديدة لإحلال السلام، بينما أدت الثروة البحرية إلى تعقيد مفاوضات السلام حتى مع قول القبارصة اليونانيين إن ذلك الأمر ليس مطروحاً للنقاش.

تحميل المزيد