لى الآن، لم تثبت أي من التنبؤات حول كيف ومتى سينتهي العالم، فقد ربط بعض الأشخاص نهاية العالم بظاهرة الكسوف والخسوف، والبعض اعتقد أن نهاية كوكبنا لها علاقة باقتراب المذنبات من الأرض، واعتبروها نذير شؤم أو إشارة لحدث سيئ.
واعتقد آخرون أن الأمر له علاقة بالتقويمات الخاصة ببعض الشعوب القديمة، وغيرها من التنبؤات التي أثارت حيرة البشر وانزعاجهم.
إليكم بعض النبوءات توقّع فيها أشخاص نهاية العالم، لكن شيئاً لم يحدث على الإطلاق!
كاميل فلاماريون والنهاية بمذنب هالي
في عام 1910 ميلادية، توقع عالم الفلك الفرنسي "كميل فلاماريون"، أن يمر مُذنب هالي ويُدمر الغلاف الجوي للكُرة الأرضية.
أشارت مكتبة الكونغرس لحالة الرعب الجماعي التي أصابت الناس في ذلك الوقت اعتقاداً منهم أن كوكباً غريباً سيسقط على الأرض، وقد وصفه الناس حينها بأنه "عين السماء الشريرة"، لكن المذنب مرَّ بين الأرض والشمس، دون أن يسبب ضرراً أو اضطرابات بالغلاف الجوي، في شهر مايو/أيار من نفس العام.
إن مذنب هالي هو مذنب دوري، فهو يظهر بشكل مرئي كل حوالي 76 عاماً تقريباً، وكان آخر مرور له في عام 1986، ومن المقرر أن يعود في عام 2061.
تم تسمية المذنب على اسم عالم الفلك الإنجليزي إدموند هالي، الذي فحص تقارير عن مذنب اقترب من الأرض في 1531 و1607 و1682. وخلص إلى أن هذه المذنبات الثلاثة كانت في الواقع نفس المذنب يعود مراراً وتكراراً بعد توقيت ثابت (76 عاماً).
تابوت نهاية العالم
"تابوت نهاية العالم" هو كشف أثري في منطقة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية، يعود إلى الحقبة الرومانية. عُثر عليه بالصدفة أثناء حفر إحدى الأراضي في منطقة سيدي جابر، لوضع أساس أحد المنازل على بعد 5 أمتار تحت الأرض.
أثار هذا التابوت المصنوع من الجرانيت الأسود اهتمام علماء الآثار، الذين أوضحوا أنه لم يفتح منذ 2000 سنة تقريباً.
رجَّحت بعض المصادر أن التابوت ربما يعود إلى الإسكندر الأكبر، لكن تواضع التابوت ودفنه في مكان غير مجهز لم يدعم هذه الاحتمالية.
أيضاً في العصور القديمة، كان التابوت يزخرف وفقاً لأهمية الشخص المدفون والتابوت الذي عثر عليه أملس خالياً من النقوش من الخارج، ومن ثم فهو لا يخص الإسكندر الأكبر
تحدَّث البعض عن أن فتح التابوت سيؤدي إلى إظلام كامل للعالم، وهي أسطورة Pandora`s box،
وتقول الأسطورة اليونانية إن هناك صندوقاً في مكان ما في العالم إذا تم رفع غطائه سيعم الظلام العالم كله.
ربط عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بين الاكتشاف الجديد، والأفلام التي تتحدث عن لعنة المومياءات، وكتب جيت هير، الكاتب في صحيفة The New Republic معلقاً على خبر التابوت الغامض: "إذا تعلَّمنا أي شيء من كل فيلم مومياء في المائة سنة الماضية، فإنه لا يجب فتح هذا التابوت".
مؤخراً تم فتح التابوت ولم يحدث أي شيء لعالمنا!
القمر الدموي
في مطلع عام 2019، ظهر القمر الدموي عندما كانت الأرض في خط مستقيم بين القمر والشمس.
تحجب الأرض أشعة الشمس عن القمر، لكن ضوء الشمس يمر من خلال طبقة رقيقة من جو الأرض، فيتشتَّت إلى عدة ألوان، وتنعكس الأشعة الحمراء على القمر ليظهر باللون الأحمر.
عادة ما تظهر نبوءات وتخمينات نهاية العالم مع أحداث الكسوف والخسوف، ومن السهل تفسير كل كسوف للشمس أو خسوف للقمر على أنه علامة محتملة لنهاية العالم، على الرغم من أنه بعد ملايين المرات، وربما المليارات من حدوث خسوف للقمر وتكون القمر الدموي لم ينته العالم بعد.
كتب جيف غارتي، مؤلف كتاب "أقمار الدم الأربعة: شيء على وشك التغيير"، "عندما كان الناس لا يفهمون آلية حدوث الكسوف كان يُعتقد أنها كانت نذيراً للأخبار السيئة تماماً مثل المذنبات. الآن يعرف الناس أن هذه مجرد أحداث عادية في عمل النظام الشمسي، وهي أمور حدثت بانتظام لآلاف السنين وستحدث لآلاف السنين في المستقبل".
مصادم هادرون الكبير
يعد مصادم هادرون الكبير (LHC) أكبر وأقوى معجل للجسيمات في العالم، بدأ تشغيله لأول مرة في 10 سبتمبر/أيلول 2008، ويستخدم لمصادمة البروتونات.
ويمتد مصادم هادرون 27 كيلومتراً على الحدود الفرنسية- السويسرية. وحقّق إنجازات علميّة ضخمة، من أنه استطاع في عام 2012، أن يلتقط تركيبة ذريّة دقيقة تسمّى "جسيمات بوزون هيغر"، التي هي المكوّن الأصغر الذي تتألف منه مكوّنات الذرّة الأخرى كالبروتونات والإلكترونات والنيوترونات وغيرها.
خشي عدد من العلماء من أن تشغيل مصادم الهادرون سيؤدي إلى إحداث ثقوب سوداء، من شأنها أن تغمر الأرض بظلام دامس.
لكن تشغيل مصادم الهادرون لم يؤدِ إلى إنشاء ثقب أسود مجهري. ولم يبدأ الثقب الأسود في امتصاص المادة المحيطة بسرعة وبشكل أسرع حتى تلتهم الأرض، كما أشارت التقارير الإخبارية المثيرة.
نهاية العالم بحسب تقويم المايا
تقويم المايا هو نظام تقويم فلكي قديم، وضعه علماء الفلك لشعب المايا (مجموعة متنوعة من السكان الأصليين الذين يعيشون في أجزاء من المكسيك الحالية وبليز وغواتيمالا والسلفادور وشمال غرب هندوراس منذ حوالي عام 2000 قبل الميلاد)، ليعرفوا من خلاله نشأة الكون ومراحل تغيّراته وتأثّرهم بها.
وكان البعض يعتقد أن يوم 21 من ديسمبر/كانون الأول عام 2012، يمثل نهاية التقويم الأول المعروف أيضاً باسم "الدورة الكبيرة".
تم إصدار فيلم بعنوان "2012" في عام 2009 من بطولة جون كوزاك وتشيويتل إيجيوفور، مما زاد من تطور وانتشار النظرية.
اعتقد البعض أن العالم سينتهي في الساعة 11:11 من هذا اليوم، قبل أيام قليلة من عيد الميلاد، وأعقب ذلك ضجة في وسائل الإعلام وهستيريا بين البشر.
أشار بعض خبراء حضارة المايا إلى أن تقويم المايا لا يتنبأ بنهاية العالم، في ديسمبر/كانون الأول عام 2012، كما يعتقد البعض، وإنما يشير إلى نهاية حقبة معينة في التقويم ليس إلا.
الكويكب "2002 NT7"
في 24 تموز/يوليو 2002، نشرت ناسا بياناً صحفياً ذكرت فيه أن كويكباً قطره 1.2 ميل، أطلق عليه اسم NT7 2002، قد يصطدم بالأرض في 1 فبراير/شباط 2019، في تمام الساعة 11:47، وكان من المتوقع أن يقترب بسرعة 60,000 ميل في الساعة.
عدلت ناسا بياناتها، وأصدرت بياناً صحفياً جديداً، قالت فيه إن الكويكب لن يشكل أي ضرر على كوكبنا عام 2019، وأن العلماء بالَغوا في قوة الاصطدام وتأثير اقتراب الكويكب من الأرض، لكن التأثير الحقيقي ربما يحدث عام 2060.
كان الكويكب أول كائن يحصل على قيمة إيجابية على مقياس باليرمو، مما يعني أن لديه إمكانية حقيقية لضرب الكوكب في المستقبل القريب. تسبب تراجع وكالة ناسا السريع فيما أعلنته في قلق الكثيرين حول ما إذا كانت الوكالة تقول الحقيقة أم لا.