كشف موقع Stuff النيوزيلنديّ أنه تم التبرع بحائط موقع إنشاءات مليء برسائل الحب والدعم للمتضررين من حادث إطلاق النار في مسجد كرايستشيرش لمتحف الحرب التذكاري في أوكلاند.
إهداء حائط تذكاري لضحايا نيوزيلندا لمتحف أوكلاند
الجدار الهدية الموجود أمام مبنى العبّارات في شارع Quay St بمدينة أوكلاند كُتب عليه: "Kia kaha أي كُن قويّاً بلغة الماوري".
ويهدف الجدار إلى تشجيع المارّة على "التقاط الأقلام ونشر الحب".
جين جروفسكي، أمينة مشروع متحف الحرب التذكاري في أوكلاند، قالت إنّ الجدار، الذي أقامته شركة Precinct Properties، أصبح نصباً تذكارياً معبراً عن التضافر، ودعم من خلاله سكانُ أوكلاند مجتمعاً مكلوماً.
وأضافت جروفسكي: "تعكس رسائل الحب التي كُتبت بعدة لغات تنوعنا السكاني والاهتمام الذي تحظى به هذه الجريمة الوحشية على الصعيد الدولي. الكثير من التكريم التلقائي للضحايا سيخلّد فقط في الصور الفوتوغرافية، لكن بجلب هذه الكنوز إلى مقتنيات متحفنا، سنتمكن من تسجيل لحظة حداد ملموسة في بلادنا على خلفية ما حدث في أوكلاند".
وتابعت: "من المؤسف أن متحف الحرب التذكاري في أوكلاند، وهو نفسه موقع تذكاري، يضم نصُباً تذكارية مثل هذه تتعلق جميعها بصراعات في القرن الـ21".
وتهدف الحكومة إلى إبراز الدعم لضحايا الحادث الإرهابي
حيث تحمل الرسائل على الجدار توقيعات من نيوزيلندا وجنسيات أخرى، بما في ذلك أشخاص من كاليفورنيا وإسكتلندا وكوسوفو ودبي ونيبال والمكسيك وبالي والسويد وميانمار وإيطاليا.
وقال سكوت بريتشارد الرئيس التنفيذي لشركة Precinct Properties إن الشركة تشعر بالتواضع بعدما أصبح الجدار مساهمة حقيقية على إثر الهجوم الإرهابي، وقال إنه كان فخوراً بالتبرع به للمتحف.
بريتشارد أضاف: "نعتقد أن هذا الجدار سيكون وسيلة تتيح للناس التعبير عن مشاعرهم إزاء الهجوم وقراءة رسائل الدعم من النيوزلنديين الآخرين، هذه الرسائل على الجدار ستكون شيئاً يعكس تكاتف بلادنا في أوقات الأزمات".
منذ حادث إطلاق النار في كرايستشيرش، والذي لقي فيه 50 شخصاً حتفهم، كانت هناك مشاعر حزن ودعم كبير للجالية المسلمة؛ إذ تجمّع الآلاف في أنحاء نيوزيلندا للحداد.