أعلن رئيس سريلانكا، مايتر سيريسينا، الأحد 28 أبريل/نيسان 2019، حظر ارتداء البرقع والنقاب، واصفاً إياه بـ "الخطر الأمني"، في إجراء يُتخذ حيال المسلمين، عقب الهجمات التي استهدفت عدداً من الكنائس والفنادق، والتي راح ضحيتها المئات.
وقال بيان صادر عن مكتب الرئيس سيريسينا، إن "الرئيس أخذ هذا القرار، لتقديم دعم أكبر للأوضاع الأمنية الحالية، ومساعدة القوات المسلحة للتعرف بسهولة على أي شخص مشتبه به"، وفقاً لما ذكرته شبكة CNN، اليوم الإثنين.
ويأتي هذا القرار في وقت لا تزال فيه سريلانكا في حالة طوارئ، بعد مُضي أسبوع على الهجمات التي خلَّفت 235 قتيلاً ونحو 500 مصاب.
وعقب التفجيرات ساد جو من القلق والخوف بين المسلمين، إذ ظهرت بوادر غضب ضدهم، حيث تخطَّت الرسائل الإلكترونية البغيضة التي تُلقي باللوم على المسلمين في الهجمات، الحظر الطارئ الذي فرضته الحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أُلقيت الحجارة على عدد من منازل المسلمين وشركاتهم، بحسب ما ذكرته في وقت سابق صحيفة Washington Post.
حظر جماعتين إسلاميتين
وبالموازاة مع قرار منع تغطية الوجه، داهمت الشرطة السريلانكية، أمس الأحد، المسجد الرئيسي لـ "جماعة التوحيد الوطنية"، وذلك بعد يوم من حظر تلك الجماعة ومنظمة أخرى، على خلفية الهجمات التي استهدفت البلاد.
وعلى الرغم من أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد تبنى الهجوم على الكنائس في سريلانكا، فإن السلطات تشتبه بمسؤولية جماعتَي "التوحيد الوطنية" و "ملة إبراهيم" بالضلوع فيه.
وأوضح بيان صادر عن الرئيس أن حظر الجماعتين يأتي بموجب قانون الطوارئ الساري في البلاد منذ التفجيرات التي استهدفت 3 كنائس و4 فنادق.
ودخلت الشرطة المسجد الواقع في بلدة كتانكودي، ذات الغالبية المسلمة، شرقي سريلانكا، وأوقفت مقابلة كان يُجريها صحفيون أجانب ومسؤولون داخل المسجد، حسب ما أفادت به وكالة "أسوشييتد برس".
وأوضح المصدر ذاته أن ضابطاً كبيراً في الشرطة قام بعد ذلك بتفريق صحفيين كانوا ينتظرون خارج المسجد، بدعوى أن السلطات تُجري "عملية تفتيش وتطويق" بالمكان. وبعد انتهاء عملية البحث غادرت الشرطة المكان، وقامت بإغلاق المسجد قُبيل بدء موعد صلاة الظهر.