مسؤول سريلانكي يعلن الحصيلة «الحقيقية» لضحايا التفجيرات

قال مسؤول كبير بقطاع الصحة في سريلانكا، الخميس 25 أبريل/نيسان 2019، إن عدد قتلى هجمات سريلانكا التي وقعت خلال الاحتفال بعيد القيامة الأحد 21 أبريل/نيسان 2019، يقل بنحو 100 شخص عن العدد الذي أُعلن في السابق وهو 359 شخصاً.

عربي بوست
تم النشر: 2019/04/25 الساعة 19:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/26 الساعة 04:35 بتوقيت غرينتش
دفن الجماعي لضحايا تفجيرات سريلانكا/ رويترز

قال مسؤول كبير بقطاع الصحة في سريلانكا، الخميس 25 أبريل/نيسان 2019، إن عدد قتلى الهجمات التي وقعت خلال الاحتفال بعيد القيامة يقل بنحو 100 شخص عن العدد الذي أُعلن في السابق وهو 359 شخصاً.

وقال أنيل جاسينجه، المدير العام للخدمات الصحية بسريلانكا، لـ "رويترز"، في مقابلة عبر الهاتف: "قد يكون ما بين 250 و260 قتيلاً. لا أستطيع أن أحدد بالضبط. يوجد عدد كبير من الأشلاء، ومن الصعب تقديم رقم محدد".

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الشرطة في سريلانكا، روان غوناسيكارا، أن حصيلة قتلى الهجمات الإرهابية بلغت 359 شخصاً.

والأحد 21 أبريل/نيسان 2019، استهدفت 8 هجماتٍ كنائس وفنادق، بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ "عيد الفصح" في سريلانكا، التي تعتبر دولة ذات غالبية بوذية.

وعبَّر عدد من المسلمين في سريلانكا عن خشيتهم من تنفيذ هجمات إرهابية تستهدفهم، عقب الهجمات الدامية الأحد.

وبحسب تقرير لصحيفة Washington Post الأمريكية، فإنه مع ظهور أدلة على تخطيط "جماعات الميليشيات الإسلامية" لهجمات عيد الفصح وتنفيذها، تدافعت المجتمعات الإسلامية في الدولة لإظهار مشاركتها في صدمة الأمة وحزنها.

فتوقَّف أئمة المساجد عن إذاعة الأذان في الميكروفونات؛ خشية إيذاء مشاعر المنتحبين. كما علَّقوا لافتات تحمل تعازيهم من أجل الضحايا، وأجروا مقابلات مع مسؤولي الكنيسة الكاثوليكية ومسؤولي الشرطة، وجهَّزوا شنط طعام للمتطوعين المشاركين في الجنائز.

تاريخ المسلمين في سريلانكا

جاء المسلمون إلى سريلانكا أول مرة بالقرن السابع في عهد مملكة سيلان، ولكنهم ما زالوا إحدى المجموعات الصغيرة بمجتمع متعدد العقائد؛ فيبلغ عددهم نحو مليوني شخص، يمثلون 10% من التعداد السكاني. وقد حقق بعض المسلمين نجاحاً اقتصاديّاً في التجارة والمهن الأخرى، ولكن ظل كثيرون فقراء يعملون في وظائف لا تتطلب مهارات عالية.

هذا، وقد اتسمت العلاقات بين الأقلية المسلمة والأغلبية البوذية السنهالية الوثنية بسلام ظاهري، ولكن التوترات تتصاعد منذ عقود؛ وهو ما أدى إلى أعمال شغب عنيفة في عام 2014 والعام الماضي (2018). وكانت الزيادة الملحوظة في عدد المساجد أحد أسباب هذه العداوة، فقد وصفها البعض بأنها تدعو إلى إسلام سُني متشدد، كان قبل ذلك نادراً في هذا المجتمع الاستوائي الهادئ.

وقال كثير من المسلمين الذين أُجريت مقابلات معهم هذا الأسبوع، إنهم كانت تجمعهم علاقات ودية بأعضاء الأديان الأخرى، وإنهم كانوا فخورين بالعيش في مجتمع متنوع.


تحميل المزيد