أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن هجمات سريلانكا التي نفذها تفجيريون انتحاريون على كنائس وفنادق، الأحد 21 أبريل/نيسان 2019، وتسببت في مقتل أكثر من 350 شخصاً وجرح حوالي 500 شخص.
وأشارت صحيفة The New York Times الأمريكية، إلى أن ضحايا هجمات سريلانكا من أكثر من 10 دول، بمن فيهم مصلون في قداس عيد القيامة. نُظمت أولى الجنائز الجماعية، الثلاثاء 23 أبريل/نيسان، خارج إحدى الكنائس المدمرة في غرب سريلانكا، وحملت كثير من الأكفان رفات الأطفال.
وقالت السلطات إن هجمات سريلانكا نفذته جماعة محلية، وهي جماعة التوحيد الوطني، بمساعدة مسلحين دوليين، وجماعة محلية مسلحة أخرى محتملة تدعى جمعية ملة إبراهيم.
ما الذي نعرفه عن هجمات سريلانكا
– قال رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكريمسينغه، إن هناك احتمالية لوجود "تورط خارجي"، وإن بعض منفذي الهجوم سافروا خارج البلاد مؤخراً. وأضاف أن "بعض الأدلة" تشير إلى علاقات مع تنظيم داعش، بالرغم من أن التنظيم المسلح لم يقدم أدلة كافية لتأكيد مسؤوليته عن الهجمات.
– اعترفت الحكومة السريلانكية بأنه قبل 10 أيام من هجمات سريلانكا قدمت وكالة استخباراتية أجنبية إلى المسؤولين الأمنيين في البلاد تحذيراً تفصيلياً لتهديد محتمل تتعرض له الكنائس من جانب جماعة التوحيد الوطني.
– في خطابه الوطني الأول منذ الهجوم، اعترف الرئيس السريلانكي مايتريبالا سيريسينا بوجود "ثغرات"، وتعهَّد بتغيرات كبيرة في الجهاز الأمني للبلاد. وقال مستشار رئاسي بارز إن أمين وزارة الدفاع والمفتش العام للشرطة "طُلب منهما الاستقالة".
– انضمّ رئيس أساقفة العاصمة السريلانكية كولومبو إلى المسؤولين المنتخبين والآخرين الذين انتقدوا الحكومة بسبب الإخفاقات الأمنية.
– تبحث التحقيقات احتمالية أن تكون هجمات سريلانكا نُفذت انتقاماً من الهجوم الذي تعرَّض له مسجدان في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، في مارس/آذار 2019، حسبما قالت السلطات، بالرغم من عدم التوضيح أكثر من ذلك، أو ذكر الأدلة التي تؤيد هذا التقييم.
اعتقال 50 شخصاً يُشتبه في ارتباطهم بالتفجيرات
– قالت الحكومة الأربعاء 24 أبريل/نيسان 2019، إنها ألقت القبض على 50 شخصاً مرتبطين بالهجمات، جميعهم سريلانكيون. واعتقلت قوات الأمن 24 مشتبهاً فيه خلال ساعات من تنفيذ هجمات سريلانكا مما يشير إلى أن الحكومة كانت تعرف الأماكن التي يمكن العثور فيها على كبار أعضاء جماعة التوحيد الوطني.
– توصل تحليل الطب الشرعي إلى أن أغلب الهجمات نفذها تفجيريون بمفردهم، غير أن رجلين نفَّذا معاً الهجوم على فندق شانغريلا في كولومبو.
– يعرف عن محمد زهران، قائد جماعة التوحيد الوطني، أنه متطرف قضى أوقاتاً في الهند وسريلانكا، وكان ينشر رسائل تحضّ على الكراهية عبر الإنترنت.
ما الذي نعرفه عمَّن قُتلوا وأين قُتلوا
– ارتفع عدد الوفيات إلى ما لا يقل عن 359 قتيلاً. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن ما لا يقل عن 45 طفلاً قُتلوا خلال الهجمات.
– وقعت الهجمات في ثلاث كنائس وثلاثة فنادق، صباح أحد القيامة، في ثلاث مدن مختلفة حول الجزيرة السريلانكية. وقع هجومان آخران بعد الظهيرة في كولومبو وفي الضواحي المحيطة بها، كان أحدها في دار ضيافة صغيرة، والآخر وقع في مكان يبدو أنه كان مخبأ المشتبه فيهم. قُتل ثلاثة ضباط كانوا يبحثون عن منفذي الهجوم بسبب الانفجار الأخير.
– كان الانفجار الأشد فتكاً في كنيسة القديس سيباستيان في نغومبو، التي تبعد حوالي 20 ميلاً شمالي كولومبو، حيث قُتل أكثر من 100 شخص.
– قُتل ما لا يقل عن 28 شخصاً في كنيسة زيون ببلدة باتيكالوا، على الجانب الآخر من الجزيرة على الساحل الشرقي. تعرض أيضاً ضريح القديس أنتوني، وهي كنيسة كاثوليكية في كولومبو، لهجومٍ هو الآخر، ولا يُعرف العدد المحدد للقتلى في هذا الهجوم. وصف الشهود المشهد هناك بأنه "نهر دم".
– إضافة إلى فندق شانغريلا، تعرض فندقان آخران، وهما فندق سينامون غراند وفندق كينغزبري في كولومبو، لهجومين أيضاً.
– قُتل أشخاص من أكثر من 10 بلاد خلال هجمات سريلانكا إضافة إلى السريلانكيين. قالت السلطات إن كثيراً من الضحايا كانوا من الأمريكيين. فيما كان آخرون مواطنين أستراليين، وبريطانيين، وهولنديين، وهنوداً، وبرتغاليين، ويابانيين، وأتراكاً، حسبما أوضح المسؤولون والتقارير الأخبارية.
ما الذي لا نعرفه عن الهجوم؟
– المصير الذي ينتظر زهران، قائد جماعة التوحيد الوطني. قال رئيس الوزراء يشتبه أن يكون سبب أحد التفجيريين الانتحاريين. وأضاف ويكريمسينغه: "عليهم أن يؤكدوا الأمر".
– كيف يمكن لجماعتين صغيرتين غامضتين -واحدة منهما عُرفت من قبل بالاعتداء على تماثيل بوذا– أن تخطط لتنفيذ هجمات متطورة ومنسقة.
– إلى أي مدى ربما يكون تنظيم داعش أو الشبكات الإرهابية الأخرى ساعدت في هجمات سريلانكا الإرهابية.
– أسماء الانتحاريين وأسماء أكثر من 50 شخصاً معتقلين وعلى صلة بالهجمات.
– لماذا فشلت السلطات في اتخاذ خطوات ملموسة لمحاولة منع هجمات سريلانكا بعد التقارير التي وردت بوجود تهديد وشيك.
– ما هو التأثير الذي سيحمله الإخفاق في منع الهجمات على الحكومة السريلانكية، إذ ينشغل الرئيس ورئيس الوزراء فعلياً بحالة عداء مرير.