دونالد وميلانيا ترامب لن يقيما في قصر باكنغهام خلال زيارتهما لبريطانيا

قالت صحيفة The Sun البريطانية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا لن يقيما في قصر باكنغهام خلال زيارتهما الرسمية لبريطانيا هذا الصيف، بسبب أعمال التجديدات التي أمرت بها الملكة في القصر.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/04/24 الساعة 15:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/24 الساعة 15:09 بتوقيت غرينتش
دونالد ترامب والملكة إليزابيث في قلعة وندسور خلال زيارة سابقة للرئيس الأمريكي لبريطانيا في يوليو/تموز 2018/رويترز

قالت صحيفة The Sun البريطانية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا لن يقيما في قصر باكنغهام خلال زيارتهما الرسمية لبريطانيا هذا الصيف، بسبب أعمال التجديدات التي أمرت بها الملكة في القصر.

وقالت مصادر ملكية إن الملكة لا تستطيع السماح للرئيس الأمريكي بالمبيت هناك، لأن طاقم موظّفيه لن يتمكّنوا من الإقامة في الجناح الشرقي؛ حيث إنه سيكون مُغلقاً، بسبب برنامج تجديد تبلغ تكلفته 365 مليون جنيه إسترليني (نحو 472 مليون دولار).

زيارة ترامب لبريطانيا تستمر 3 أيام

كشف القصر، الثلاثاء 23 أبريل/نيسان 2019، أن ترامب سيزور المملكة المتحدة 3 أيام اعتباراً من 3 إلى 5 يونيو/حزيران 2019، وقد تم تحديد موعد الزيارة لتتزامن مع الذكرى الـ75 لعملية إنزال نورماندي في الحرب العالمية الثانية.

ويأتي ذلك بعد عامين من عرض الزيارة الذي تقدمت به تيريزا ماي أول مرة، حين التقت الرئيس بالبيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2017.

إلا أن أي آمال لدى الرئيس الجمهوري في المبيت بقصر باكنغهام قد تلاشت.

ترامب كان سيقيم بالجناح البلجيكي التاريخي

قالت المصادر إنه من المتوقع أن يقيم ترامب بالجناح البلجيكي التاريخي الذي لا يزال مفتوحاً.

ولكن ورد أنه ليس بإمكان أيٍّ من مساعدي أو موظفي ترامب وميلانيا المرافقين الإقامة هناك، بسبب إغلاق الجناح الشرقي.

وأفادت صحيفة Daily Mail البريطانية بأنه من غير المُرجّح أن يُوَفَّر للرئيس وزوجته مقر إقامة ملكي آخر، وهو ما يعني أنهما على الأرجح سيقيمان في وينفيلد هاوس.

وخلال زيارتهما للمملكة المتحدة في الصيف الماضي، أقام ترامب وميلانيا بمنزل المزرعة، وهو منزل السفير الأمريكي الفخم في لندن.

مساعدون ملكيون: الإصلاحات غير مقصودة مع زيارة ترامب

أصرَّ المساعدون الملكيون على أنه لم تكن هناك أي نيّة مقصودة بشأن الرئيس الأمريكي، مشيرين إلى أن الملكة أيضاً قد تضطر إلى مغادرة مقر إقامتها الرسمي في لندن خلال أعمال التجديدات.

ومع ذلك، من المتوقَّع أن تتضمَّن رحلة ترامب مأدبة رسمية في قصر باكنغهام، وموكباً رسمياً بِطريق القصر.

وتشمل الزيارة أيضاً مناقشات مع رئيسة الوزراء البريطانية في داونينغ ستريت.

عن المصالح المشتركة بين أمريكا وبريطانيا

قالت تيريزا ماي: "لدى المملكة المتحدة والولايات المتحدة شراكة عميقة دائمة متجذرة في تاريخنا ومصالحنا المشتركة".

وأضافت: "نحن نفعل معاً أكثر مما تفعل أي دولتين في العالم، ونحن أكثر أماناً وازدهاراً بسبب تعاوننا".

وتابعت: "الزيارة الرسمية فرصة لتعزيز علاقاتنا الوثيقة بالفعل في مجالات مثل التجارة، والاستثمار، والأمن، والدفاع، كما أنها فرصة لمناقشة كيف يمكننا بناء تلك العلاقات في السنوات المقبلة".

أزمة لترامب بسبب التحدث إلى النواب خلال هذه الزيارة

كشفت صحيفة The Sun البريطانية أن الرئيس الأمريكي سيكون في منأى عن النواب، وبدلاً من ذلك سيخاطب القوات الأمريكية خلال زيارته الرسمية.

وقد اندلع خلاف بين الوزراء ورئيس مجلس العموم البريطاني جون بيركو، الثلاثاء 23 أبريل/نيسان 2019، بخصوص دعوة الرئيس الأمريكي لإلقاء كلمة أمام النواب.

إلا أنه قد اتضح أن الرئيس الأمريكي ليس مهتماً بإلقاء خطاب في ويستمنستر، ويفضّل التحدُّث إلى بعض أفراد طياري القوات الأمريكية، البالغ عددهم 5000، في سلاح الجو الملكي البريطاني.

الزيارة أساساً إحياءً للحرب العالمية الثانية

أكد البيت الأبيض أن ترامب وميلانيا سيحضران أيضاً فعالية في بورتسموث لإحياء ذكرى الحرب العالمية الثانية.

وسيتم تنفيذ عرض عسكري للرئيس الأمريكي، يتضمّن عرضاً جوياً يُجريه سلاح الجو الملكي البريطاني، ثم ستقل سفينة -جُلِبت خصوصاً- نحو 300 من المحاربين القدامى إلى نورماندي.

وتمت دعوة قادة من كندا، وفرنسا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وبلجيكا، وألمانيا، وعديد من الدول الأخرى لحضور الاحتفالات.

ومن المرجَّح أن تشهد أي رحلة لترامب تظاهرات من قِبل آلاف المحتجين الذين يخرجون إلى الشوارع، لمعارضة زيارته.

يُذكر أن ترامب قد أجرى زيارة عمل استغرقت يومين للمملكة المتحدة في يوليو/تموز  2018، وخلالها التقى الملكة وأدلى بحديث حصري لصحيفة The Sun البريطانية.

وكشف خلال زيارته، على نحو مثير، أن احتمال عقد صفقة تجارية مع الولايات المتحدة قد لا يكون مطروحاً، وانتقد محادثات ماي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

تحميل المزيد