رصدت صحيفة The Independent البريطانية مسيرة اليمين المتطرف التي نظمها في مدينة ألمانية صغيرة، السبت 20 أبريل/نيسان 2019، لإحياء الذكرى السنوية الـ 130 لميلاد أدولف هتلر، حيث قالت إن 20 شخصاً فقط هم من حضروا.
عدد قليل من الأشخاص يحضرون مظاهرة لإحياء ذكرى ميلاد هتلر
صحيفة Allgemeine Zeitung الألمانية ألمحت إلى حضور عدد أقل، مشيرة إلى إن 14 شخصاً فقط حضروا الفعالية.
وكان المنظمون يأملون في حشد 50 شخصاً لحضور المسيرة في بلدة إنجلهايم، وهي مدينة تقع في غرب ألمانيا بالقرب من فرانكفورت، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية DPA.
وفي مقابل ذلك، احتشد الآلاف في احتجاجات مضادة في وسط المدينة عندما بدأت مسيرة اليمين المتطرف في التحرك الساعة 3 مساءً.
ودعت جماعتان مناهضتان للعنصرية مؤيديها للتظاهر ضد مسيرة ذكرى الميلاد.
وهتفت الحشود وغطى هتافهم على صوت الرجل الذي يقود المسيرة.
ووفقاً لإذاعة Deutsche Welle الألمانية فقد لوح المتظاهرون المعارضون للمسيرة بأعلام الاتحاد الأوروبي ولافتات مكتوب عليها "كثير من الحب قليل من الكراهية".
وكان مسؤولو إنجلهايم قد قرروا حظر تنظيم مسيرة اليمينيين، قائلين إن المسيرة تلحق الضرر بـ"كرامة المواطنين وعاداتهم وأخلاقهم".
ولكن في وقت لاحق أصدرت محكمة إقليمية حكماً بإلغاء هذا الحظر.
في مقابل مظاهرة معارضة لليمين المتطرف
فيما احتشدت مجموعة اليمينيين الصغيرة تحت لافتة مكتوب عليها "الحفاظ على الوطن، ودعم الأسرة وتشكيل المستقبل".
وذكرت الشرطة في إنجلهايم أن كلا التجمعين انفضّا بسلام.
وفي يوم الجمعة 19 أبريل/نيسان الجاري حث المؤتمر اليهودي العالمي الحكومات الأوروبية على التحرك ضد المظاهرات المؤيدة لهتلر.
وقال متحدث باسم المنظمة: "تشمل الأنشطة المقررة اجتماعات في أماكن مختلفة في جميع أنحاء فرنسا، ورحلة مشي لمسافات طويلة ونزهة في أوكرانيا، وحفلاً لموسيقى الروك في إيطاليا ومؤتمرين آخرين في مواقع منفصلة في ألمانيا".
كما عُقد مؤتمر لليمين المتطرف في بلغاريا خلال الفترة من 20 أبريل/نيسان إلى 22 أبريل/نيسان الجاري.
وقال روبرت سنجر الرئيس التنفيذي للمؤتمر اليهودي العالمي في خطاب أرسله مباشرة إلى وزيرة الداخلية البلغارية ملادين مارينوف: "إن جوهر هذا المؤتمر يعد جزءاً لا يتجزأ من الطبيعة التحريضية والعنيفة لمسيرة لوكوف (النازية الجديدة) السنوية ويجب أن تُقابل بنفس الإدانة والاستنكار".
وغرد متحدث باسم المؤتمر اليهودي العالمي على موقع تويتر: "هذه التجمعات تعد تذكيراً صارخاً بالماضي".
وأضاف: "ينبغي أن نبذل قصارى جهدنا من أجل ضمان ألا يعيد التاريخ نفسه".
وفي ألمانيا، يُعد الحزب اليميني المتطرف "البديل من أجل ألمانيا" هو القوة المعارضة الكبرى، الذي فاز بعشرات المقاعد في البرلمان في انتخابات عام 2017.