ذكرت وسائل إعلام كورية شمالية، الثلاثاء 23 أبريل/نيسان 2019، أن الزعيم كيم جونغ أون سيزور روسيا قريباً، لعقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأوردت صحيفة روسية أنهما سيلتقيان في فلاديفوستوك الخميس 25 أبريل/نيسان 2019.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) إن كيم تشانج سون، كبير مساعدي زعيم كوريا الشمالية، شوهد في فلاديفوستوك الأحد 21 أبريل/نيسان 2019.
فيما نشرت مجموعة إن.كيه نيوز، التي تتابع أخبار كوريا الشمالية على موقعها الإلكتروني، الإثنين 22 أبريل/نيسان 2019، صوراً للتحضيرات في جامعة فار إيسترن الاتحادية في فلاديفوستوك التي يعتقد أنها ستستضيف القمة، وكان عمال يرفعون أعلام كوريا الشمالية وروسيا.
ولم يرد أي تعليق على خبر لقائهما من الكرملين، لكن ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أبلغ الصحفيين اليوم بأن بوتين وكيم بصدد اللقاء بحلول نهاية أبريل/نيسان2019.
نزع السلاح النووي على رأس جدول الأعمال
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إنها علمت أن جدول الأعمال سيشمل العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية ونزع السلاح النووي والتعاون الإقليمي.
وقال كيم إن-تشول، المتحدث باسم الوزارة، في إفادة صحفية في سول: "روسيا تتفق مع وجهات نظرنا، ومنها تحقيق نزع السلاح النووي الكامل في شبه الجزيرة الكورية وإحلال السلام الدائم".
وأضاف: "آمل أن تكون القمة فرصة تسهم في تطور إيجابي".
كيم يريد أن يثبت أن لديه مزيداً من الخيارات
فيما قال أرتيوم لوكين، الأستاذ بجامعة فار إيسترن الاتحادية في فلاديفوستوك، إن كيم يتطلع على الأرجح بعد فشل قمة هانوي لإثبات أن زعماء العالم لا يزالون يخطبون وده، وأن لديه مزيداً من الخيارات.
وتابع قائلاً: "كيم لا يريد أن يبدو كمن يعتمد بشدة على واشنطن وبكين".
وأضاف: "بالنسبة لروسيا، فإن قمة بوتين وكيم ستعيد التأكيد على مكانة موسكو كطرف فعّال في شبه الجزيرة الكورية. هذا الاجتماع مهم لمكانة روسيا على الساحة الدولية".
ويقول محللون إن الزيارة تأتي في إطار جهود كيم لحشد التأييد الأجنبي لخططه للتنمية الاقتصادية بعد تراجع احتمال تخفيف العقوبات المفروضة على بلاده منذ انهيار القمة الثانية التي جمعته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وانعقدت في هانوي في شهر فبراير/شباط 2019.
وتشارك روسيا منذ سنوات في جهود إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي، وشاركت فيما يطلق عليه المحادثات السداسية، مع الكوريتين واليابان والولايات المتحدة والصين، والتي عقدت آخر جولاتها في عام 2009.