ارتفعت حصيلة ضحايا الهجمات التي هزت سريلانكا، الأحد 21 أبريل/نيسان 2019، إلى 156 قتيلاً، بينهم 35 أجنبياً، إضافة إلى مئات الجرحى.
ولم تتضح بعدُ جنسيات الضحايا الأجانب، لكن وسائل إعلام محلية قالت إنهم من السياح الذين كانوا في الفنادق التي استهدفتها التفجيرات.
سريلانكا بلد سياحي يقصدها السياح من مختلف دول العالم
وتعد سريلانكا من أهم وجهات السياحة العالمية، لغناها بالمناطق الطبيعية، حيث تقع شمال المحيط الهندي، بالقرب من جزر المالديف.
أما كولومبو التي استهدفتها التفجيرات، فهي من أهم مدن سريلانكا وأكبرها، بالإضافة إلى كونها العاصمة، وتعتبر الوجهة السياحية الأبرز في البلاد وتضم عديداً من الأماكن السياحية.
الفنادق التي استهدفتها التفجيرات يتردد عليها سياح أجانب
وقالت وسائل إعلام محلية إن الفنادق الثلاثة التي وقعت فيها الانفجارات توجد في كولومبو، ويتردد عليها السياح الأجانب.
وأظهر التلفزيون المحلي أضراراً في فنادق :سينامون جراند" و "شانغريلا" و "كينجسبري"، كما تعرَّض أحد المطاعم للدمار في الانفجار، بعد تحطُّم السقف والنوافذ.
مشاهد مروعة يرصدها وزير الاقتصاد خلال زيارته للفنادق التي استُهدفت
وعلى الفور، دعا رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغه إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي بمنزله، في وقت لاحق من الأحد.
وقال في تغريدة نشرها على "تويتر": "أدين بشدةٍ الهجمات الجبانة على شعبنا اليوم. وأدعو جميع السريلانكيين خلال هذا الوقت المأساوي، إلى أن يظلوا متمسكين بالوحدة والقوة".
وقال الشاهد المحلي أليكس أجيلسون، الذي كان في المنطقة المجاورة، إن الانفجار هز المباني بالمنطقة المحيطة، وأضاف أن عدداً من الجرحى نُقلوا في سيارات الإسعاف.
أما وزير الاقتصاد في سريلانكا هارشا دي سيلفا، فقال في تغريدة نشرها على حسابه بموقع تويتر: "تم عقد اجتماع طارئ في بضع دقائق. وعمليات الإنقاذ جارية".
ونقل الوزير شهادته بعد أن زار اثنين من الفنادق التي استهدفتها التفجيرات، وقال: "لقد رأيت أشلاء منتشرة في كل مكان"، مضيفاً أنه كان هناك "عديد من الضحايا، من ضمنهم أجانب".
تعيش في سريلانكا أعراق متعددة، ويواجه بعض المسيحيين عداءً من جهات عدة
وتعيش في سريلانكا ذات الغالبية البوذية أقلية كاثوليكية تبلغ نحو 1.2 مليون شخص من إجمالي عدد السكان البالغ 21 مليون نسمة.
ويشكل البوذيون 70% من سكان سريلانكا، إلى جانب 12% من الهندوس و10% من المسلمين و7% من المسيحيين.
ويُعتبر الكاثوليك قوة موحدة في هذا البلد، إذ يتوزعون بين التاميل والغالبية السنهالية.
لكن بعض المسيحيين يواجهون عداء، لدعمهم تحقيقات خارجية في جرائم ارتكبها الجيش السريلانكي بحق التاميل خلال الحرب الأهلية التي انتهت عام 2009.
وخلَّف النزاع الذي استمر بين 1972 و2009 ما بين 80 و100 ألف قتيل، بحسب الأمم المتحدة.
وبعد عشرين عاماً على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للجزيرة، قام البابا فرنسيس بدوره بزيارة لسريلانكا في كانون الثاني/يناير 2015، وأحيا فيها قداسا حضره مليون شخص في كولومبو.