أمر قاضٍ للتحقيق بباريس بمحاكمة رفعت الأسد وهو عم بشار الأسد بشبهة بناء إمبراطورية عقارية في فرنسا تقدَّر قيمتها بتسعين مليون يورو، عن طريق الاحتيال، حسبما علم من مصادر متطابقة.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، الأربعاء 17 أبريل/نيسان 2019، أن القاضي الباريسي رينو فان رويمبيك وجَّه إلى رفعت الأسد (81 عاماً)، اتهامات بـ "غسل أموال في إطار عصابة منظمة" للاحتيال الضريبي المشدد واختلاس أموال عامة على حساب الدولة السورية.
مصادرة أملاك عم بشار الأسد
وكان القضاء الفرنسي قد أكد، في مارس/آذار 2017، قرار مصادرة أملاك عقارية لرفعت الأسد، عم بشار الأسد في فرنسا، حيث يُشتبه في أنه اقتناها بعد اختلاس أموال من بلاده.
ورفضت محكمة الاستئناف في باريس الطعون التي تقدم بها رفعت الأسد عم بشار الأسد وشقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، الذي أُبعد من الحكم في ثمانينيات القرن الماضي. كما أكدت عملياتِ المصادرة التي شملت عدة شركات لها أملاك عقارية في أحياء فاخرة بالعاصمة الفرنسية.
ومن بين هذه الأملاك منزلان فخمان في الدائرة الـ16، مساحة الأول ستة آلاف متر مربع في جادة فوش الراقية. كما تشمل تعويضات دفعتها بلدية باريس بقيمة 9.5 مليون يورو، لمصادرة قطعة أرض في الدائرة الـ16 لبناء مساكن عامة.
التي تُقدر بأكثر من 90 مليون يورو
وقدّر محققون من الجمارك قيمة ممتلكات عائلة عم بشار الأسد في تقرير صدر في 15 مايو/أيار 2014. وأفاد التقرير بأن "القيمة الكاملة للإرث العقاري بفرنسا لرفعت الأسد وعائلته، من خلال شركات في لوكسمبورغ، وغالبيته عقاري، بنحو تسعين مليون يورو".
ومن أصل هذا المبلغ "أكثر من 52 مليون يورو يمتلكها رفعت الأسد بشكل غير مباشر"، خصوصاً عبر شركة سنون المسجلة في لوكسمبورغ. وتتضمن الممتلكات إسطبلاً للخيول قرب باريس وقصرين ومبنيين وقطعة أرض في باريس ومكاتب بمدينة ليون.
بدورهم، تحدث عدد من أبناء عم بشار الأسد الذين تم استجوابهم كشهود عن سعودي "يقوم بتمويلنا في المنفى منذ 30 عاما".