قال البيت الأبيض، الثلاثاء 16 أبريل/نيسان 2019، إن الرئيس دونالد ترامب استخدم حق النقض (الفيتو) ضد قرار للكونغرس يسعى لإنهاء المشاركة الأمريكية في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن.
وهذا القرار من شأنه أن يؤكد أن ترامب لا يزال متمسكاً بدعمه للسعودية، ويخالف بذلك كل الدعوات الدولية التي تنادي بالعمل على إيقاف الحرب في اليمن.
ترامب يرى أن قرار الكونغرس يعرض أرواح الأمريكيين للخطر
وقال ترامب في الرسالة التي أعلن فيها استخدام الفيتو: "هذا القرار محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، وهو ما يعرض للخطر أرواح مواطنين أمريكيين وجنود شجعان، في الوقت الحالي وفي المستقبل".
وتابع قائلًا بحسب ذات البيان: "كما أن هذا من شأنه إلحاق الضرر بالسياسة الخارجية الأمريكية".
وذلك بحجة أن مشاركة أمريكا في حرب اليمن هي للتصدي لتنظيم القاعدة
وأوضح أن ذريعة وجود الولايات المتحدة باليمن هي "التصدي لتنظيم القاعدة"، مؤكداً أن بلاده ليست طرفاً فيما يجري باليمن من "عداءات"، على حد تعبيره.
كما أشار إلى أنه لا يوجد أي جنود أمريكان داخل التحالف الذي تقوده السعودية، مؤكداً أن دعم واشنطن للمملكة "له أسبابه المبررة".
وأقر مجلس النواب مشروع القرار في أبريل/نيسان بينما أقره مجلس الشيوخ في مارس/آذار، في أول مرة يقر فيها مجلسا الكونغرس مشروع قانون بشأن صلاحيات الحرب، والذي يقيد قدرة الرئيس على إرسال قوات للمشاركة في عمليات.
فيتو ترامب لن يستطيع مجلسا النواب والشيوخ إفشاله
ولم يستطع مجلسا النواب والشيوخ الحصول على أغلبية في تصويتهما على القرار، لكي يتمكنا من إبطال الفيتو الأمريكي، حيث يحتاج ذلك إلى أغلبية الثلثين في المجلسين.
ويقول مؤيدو التشريع إن حملة القصف التي يشنها التحالف بقيادة السعودية في اليمن فاقمت الأزمة الإنسانية، وينتقدون الرياض بشدة بسبب مقتل مدنيين.
وقالوا أيضاً إن المشاركة الأمريكية في اليمن تنتهك الإلزام الدستوري بأن الكونغرس، وليس الرئيس، هو من يقرر متى تخوض البلاد الحرب.
وأسفرت الحرب المستمرة منذ أربع سنوات في اليمن، بين التحالف بقيادة السعودية والمسلحين الحوثيين المدعومين من إيران، عن مقتل عشرات الآلاف، وتسببت فيما تصفها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.