رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو، الإثنين 15 أبريل/نيسان 2019 مطالبة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لواشنطن بإبداء مزيد من المرونة في المحادثات النووية بنهاية العام، وقال بومبيو إنه ينبغي لكيم الوفاء بوعده بالتخلي عن السلاح النووي قبل ذلك الموعد.
ورداً على سؤال بشأن تصريحات كيم الأسبوع الماضي بأنه ليس مهتماً بمقابلة ترامب مجدداً إلا إذا جاءت الولايات المتحدة بالنهج الصحيح، قال بومبيو للصحفيين، إن الرئيس "عازم على المُضي قدماُ دبلوماسياُ".
وأضاف أن كيم تعهد بنزع السلاح النووي "ونحن جميعاُ نرغب في أن تتحقق تلك النتيجة".
وقال: "فرقنا تعمل مع الكوريين الشماليين… لرسم طريق للمضي قدماً حتى يتسنى لنا تحقيق ذلك. قال إنه يريد إنجاز الأمر بنهاية العام. وأنا أود أن يتم إنجازه في وقت أقرب".
كيم يطالب ترامب بتغيير نهجه
وقال كيم، في كلمة ألقاها أمام مجلس الشعب الأعلى، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2019 : "من الضروري أن تكف الولايات المتحدة عن الطريقة التي تتعامل بها معنا حالياً، وأن تسلك نهجاً جديداً".
وأضاف أن النتيجة التي تحققت في هانوي دفعته إلى التشكيك في الاستراتيجية التي تبناها العام الماضي بخصوص التواصل الدولي والمحادثات مع الولايات المتحدة.
مشيرا الى أن علاقته الشخصية مع ترامب لا تزال جيدة، لكنه غير مهتم بعقد قمة ثالثة إذا كانت تكراراً لاجتماع هانوي.
وأضاف: "سننتظر بصبر قراراً جريئاً من الولايات المتحدة حتى نهاية العام".
ترامب يتطلع إلى مزيد من المحادثات
وفي خطاب في بيرنسفيل في مينيسوتا، الإثنين 15 أبريل/نيسان 2019، حافظ ترامب على تفاؤله بشأن كوريا الشمالية، وقال إن المسألة "تمضي قدماً" مع التزام بيونغيانغ بتجميد التجارب النووية والصاروخية منذ عام 2017.
وأكد مرة أخرى أنه يرتبط "بعلاقة جيدة للغاية" مع كيم الذي قال قبل أيام "إنه يتطلع إلى مزيد من المحادثات".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "يجب ألا تمضي الأمور سريعاً. في الوقت الحالي، تمضي الأمور بشكل مثالي. وعلاقاتنا جيدة، العقوبات قائمة… هناك الكثير من الأشياء الإيجابية قائمة".
والتقى ترامب وكيم مرتين، في هانوي في فبراير/شباط 2019 وفي سنغافورة في يونيو/حزيران 2018، لكنهما أخفقا في التوصل إلى اتفاق لرفع العقوبات في مقابل تخلّي كوريا الشمالية عن برامجها النووية والصاروخية.