استخدمت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي)، طائرات حربية، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2019، لقصف موقعين حكوميين مع فرار مزيدٍ من المدنيين من القتال.
لكن قوات مُوالية لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا نجحت في صد الهجوم حتى الآن، بينما يدور قتال عنيف حول مطار مهجور يبعد نحو 11 كيلومتراً عن وسط العاصمة.
وقال مصدر عسكري من القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر وسكان إن طائرة حربية هاجمت، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2019، معسكراً لقوة متحالفة مع الحكومة المعترف بها دولياً في زوارة غربي طرابلس.
ومع سماع دويّ الاشتباكات في أنحاء المدينة حاول السكان الحفاظ على مظاهر الحياة الطبيعية، وتناولت بعض الأسر إفطارها في المقاهي بجوار سوق الأسماك الذي يتوافد عليه السكان في نهاية الأسبوع.
وقال يميم أحمد (20 عاماً) ويعمل في مطعم للوجبات السريعة: "اعتدنا على الحروب. لا نخاف إلا الله".
تظاهرات في ميدان الشهداء بطرابلس تنديداً بهجوم حفتر
توافد عشرات المتظاهرين إلى ميدان الشهداء وسط العاصمة الليبية طرابلس، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2019، تنديداً بالهجوم عليها من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود الجيش في الشرق.
وجاءت التظاهرة بدعوة من مؤسسات المجتمع المدني، تنديداً بهجوم قوات حفتر، ورفضاً لإدخال العاصمة في حرب.
وأحرق المتظاهرون علم فرنسا، على اعتبار أنها "تدعم حفتر"، كما رفعوا لافتات كتب عليها: "أوقفوا الحرب"، و"لا للانقلاب" و"لا لحكم العسكر"، وفق المصدر نفسه.
يُذكر أن قوات شرق ليبيا بدأت زحفها نحو طرابلس بقيادة حليفة حفتر بقيادة قبل أسبوع في أحدث منعطف في دورة العنف والفوضى في البلاد منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.