قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين 8 أبريل/نيسان 2019، إن فارق الأصوات بين المرشحين في الانتخابات البلدية في إسطنبول ضئيل جداً بحيث يصعب على مرشح المعارضة إعلان الفوز، وذلك بينما يسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم لإعادة فرز جميع الأصوات للتعامل مع ما وصفها "بالجريمة المنظمة".
النتائج الأولية تشير إلى فوز حزب الشعب الجمهوري بفارق ضئيل جداً
وأوضحت النتائج الأولية التي ظهرت الأسبوع الماضي فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض بفارق ضئيل في انتخابات البلدية التي جرت في 31 مارس/آذار 2019.
وطعن حزب أردوغان على هذه النتائج في جميع دوائر إسطنبول وعددها 39 دائرة وهو ما تسبب في إجراء إعادة فرز جزئي أو كلي في جميع مناطق أكبر مدن البلاد التي يبلغ عدد الناخبين بها نحو عشرة ملايين ناخب.
وقال حزب العدالة والتنمية الأحد 7 أبريل/نيسان2019 إنه طلب إعادة فرز كلي للأصوات.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي في إسطنبول "يطلب منا المواطنون حماية حقهم. يشكون من الجرائم المنظمة. ونحن، بصفتنا أحزاباً سياسية، حددنا هذه الجرائم المنظمة".
أردوغان يؤكد أنه ستقبل النتيجة فقط بعد النظر في جميع الطعون
ويواجه حزب العدالة والتنمية انتكاسة جراء هزيمته على ما يبدو في إسطنبول والعاصمة أنقرة وهما مدينتان هيمن عليهما الحزب وأحزاب إسلامية سابقة لمدة ربع قرن.
وقال أردوغان إنه سيقبل فقط النتيجة عندما تنظر اللجنة العليا للانتخابات في جميع الطعون.
وأضاف "لا يحق لأحد أن يشعر بانتصار انتخابي في مدينة بها عشرة ملايين ناخب بفارق 13 أو 14 ألف صوت.. عندما تنتهي الطعون، سنقبل النتيجة".
وحتى الآن ضاق الفارق الذي يتقدم به أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري العلماني من 25 ألف صوت فور انتهاء التصويت إلى أقل من 16 ألفاً بعد الانتهاء من إعادة فرز أكثر من 90 بالمئة من الأصوات.
وحذر كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري من أن يلحق أي ضرر بأمن صناديق الاقتراع ودعا اللجنة العليا للانتخابات إلى أن تلتزم الحياد قائلاً إن طلب أردوغان بإعادة فرز كلي للأصوات يفتقر لمبرر معقول.