اتفق وزراء خارجية دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى، السبت، 6 أبريل/نيسان للضغط على المسؤولين في ليبيا، ولا سيما قائد قوات الشرق خليفة حفتر، لتجنب أي تصعيد عسكري.
مجموعة السبع الصناعية ترفض التصعيد العسكري في ليبيا
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بعد اجتماع وزاري عقد في منتجع "دينار" بمدينة سان مالو الفرنسية، حيث تنعقد اجتماعات وزراء خارجية وداخلية مجموعة السبع الكبرى، حسب موقع "يورونيوز" الأوروبي.
وقال ماس: "اتفقنا على أنه يتعين استخدام كل ما هو متاح لممارسة الضغوط على المسؤولين في ليبيا، خاصة الجنرال حفتر، حتى نتجنب أي تصعيد عسكري إضافي".
وأضاف أن كل دولة "ستستخدم قنواتها الخاصة في هذا الشأن"، مشيراً إلى أن إيطاليا وفرنسا "لديهما اتصالات مباشرة مع ليبيا".
وحذرت من استمرار زحف حفتر إلى طرابلس
وفي السياق، حذر وزير الخارجية الإيطالي إنزو ميلانيزي، حفتر، من عواقب عدم وقف زحف قواته باتجاه العاصمة الليبية طرابلس.
وقال عقب الاجتماعي الوزاري: "أعلنا موقفنا بوضوح، ونأمل بشدة أن يأخذ هذا في الحسبان، وإذا لم يحدث ذلك؛ فسوف نرى ما يمكن عمله".
وروسيا ومصر تطالبان بوقف تدهور الأوضاع
وذلك بعد لقاء بين كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت في العاصمة المصرية القاهرة حيث يزور لافروف البلاد.
وأكد الجانبان على "ضرورة التحرك العاجل وتكاتف جهود المجتمع الدولي لوقف تدهور الوضع وتدارك خطورته، ولاسيما أن عامل الوقت يعد حاسماً للغاية، ولتقويض انتشار التنظيمات المتطرفة".
في المقابل أعلن حفتر سيطرته على مطار طرابلس
حيث أعلنت قوات حفتر السبت، بسط سيطرتها "الكاملة" على مطار طرابلس الدولي، وذلك للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وقالت شعبة الإعلام الحربي في بيان، "القوات المسلحة وفي هذه اللحظة (ظهراً)، تبسط سيطرتها على كامل مطار طرابلس الدولي".
وسبق أن أعلن الناطق باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، مساء الجمعة، أن قواته بسطت سيطرتها على مناطق جنوب العاصمة، بينها "مطار طرابلس الدولي" (القديم) جنوب طرابلس.
ويأتي التصعيد قبيل مؤتمر الأمم المتحدة لبحث مستقبل البلاد
ويأتي التصعيد العسكري من جانب حفتر، مع تحضيرات الأمم المتحدة، لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل/نيسان الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعاً على الشرعية والسلطة يتمركز حالياً بين حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، في طرابلس (غرب)، وقائد قوات الشرق خليفة حفتر المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).