أعلنت منظمة تطلق على إسمها "كيوليما للدفاع المدني"، في بيان على موقعها الإلكتروني، الأربعاء 27 مارس/آذار 2019، أنها مسؤولة عن مداهمة السفارة الكورية الشمالية في إسبانيا فبراير/شباط 2019 بحسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية. .
وكانت السفارة الكورية في إسبانيا قد تعرضت من جماعة لهجوم في 22 فبراير/ شباط 2019.
وقام المهاجمون بضرب واستجواب ثمانية أشخاص كانوا متواجدين في سفارة بيونغ يانغ في مدريد الاسبانية من بينهم موظفون وطلاب من كوريا الشمالية، ووضع المهاجمون أكياسا بلاستيكية على رؤوس الضحايا الـ8 وربطوا أيديهم وضربوهم واحتجزوهم رهائن داخل السفارة لمدة ساعتين.
تفاصيل الهجوم
هذه المنظمة، التي تعرّف عن نفسها بأنها معارضة لنظام كيم جونغ أون، تقول إنها ملتزمة بالإطاحة بالزعيم الكوري الشمالي.
وقالت المنظمة إن الحادث في السفارة الكورية الشمالية بإسبانيا لم يكن هجوماً؛ لأنها كانت مدعوة، ونفت تورط أي حكومات في الأمر.
وأضاف البيان: "توجهنا إلى السفارة، وعلى عكس التقارير، لم يتم تكميم أو ضرب أحد".
وأضافت: "احتراماً للدولة المضيفة لإسبانيا، لم تُستخدم أي أسلحة. تم التعامل مع جميع شاغلي السفارة بكرامة وحذر كبير".
وبعد ساعات من الحادثة انتقل المهاجمون إلى مدينة لشبونة الإسبانية، وسافروا من هناك إلى نيويورك وبعدها بخمسة أيام سلموا أنفسهم إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.
وقدمت الجماعة، في بيانها، اعتذارها للحكومة الإسبانية عن أي إزعاج قد تسبب فيه الهجوم على السفارة.
رواية مختلفة للهجوم بحسب المحكمة
ووفقاً لمصادر في المحكمة العليا، فإن المعارضين المسلحين بالسكاكين والأسلحة المزيفة شقوا طريقهم إلى السفارة وانطلقوا بهاتف محمول وأجهزة كمبيوتر وأقراص صلبة ومحركات أقراص USB.
وكان أحد المهاجمين يرتدي سترة تقليدية تحمل شارة كيم جونغ أون، وأقنع الضباط بأنه دبلوماسي كوري شمالي رفيع.
وأضاف المصدر أن ثلاثة من المتسللين، الذين عرفوا أنفسهم كأعضاء في مجموعة لحقوق الإنسان تسعى إلى تحرير كوريا الشمالية، أخذوا الملحق التجاري للسفارة، سو جون سوك، إلى الطابق السفلي وحرضوه على الانشقاق.
وقالت الوثائق إنه عندما رفض، ربطه الرجال وتركوه في الغرفة.
قاضي المحكمة يعتزم تقديم طلب تسليمهم من أمريكا
وأنكرت حكومة الولايات المتحدة أي تورط لها في الهجوم، وذلك بعد وقت قصير من التقارير التي تفيد بأن قاضي المحكمة العليا الإسبانية خوسيه دي لا ماتا، يعتزم تقديم طلب تسليم المجموعة من الولايات المتحدة لأعضاء.
وحددت المحكمة العليا الإسبانية 3 أعضاء في المجموعة هم أدريان هونغ تشانغ، وهو مواطن مكسيكي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعتقد أنه قاد المتسللين العشرة، وكان منهم مواطن أمريكي، وكوري جنوبي.
وقد يواجهون عقوبة تصل إلى السجن لمدة 28 عاماً.
وعن النظام الكوري الشمالي، قال البيان إن النظام الكوري الشمالي "مجرد مؤسسة إجرامية عملاقة".
وأضافت: "إن سفارات ومكاتب النظام هي مراكز الاتجار غير المشروع بالمخدرات والأسلحة… إنها منصات إطلاق للهجمات السيبرانية العالمية والسرقات والاغتيالات والخطف واحتجاز الرهائن".