إذا وجدت أن سلوكك في سن العشرينيات يبدو صبيانياً، فلا داعي للقلق؛ إذ إننا ننضج حقاً في فترة الثلاثينيات.
بحسب موقع صحيفة The Daily Mail البريطانية، قال خبراء في الصحة العقلية أمس الإثنين 18 مارس/آذار 2019 إنه رغم أن بلوغ سن 18 عاماً يعد بداية البلوغ قانوناً، فإن هذه الفكرة "غير معقولة".
الطريق من المراهقة إلى البلوغ مليء بالتقلبات، والبعض يمرون بذلك التحول أسرع من الآخرين.
ويقول علماء الأعصاب إن الأفكار الجديدة حول كيفية تكوين المخ وإعادة تشكيله خلال معظم فترات حياة الإنسان لها انعكاسات كبيرة على المجتمع. وفي عمر 18 عاماً يمر المخ بتغيراتٍ كبيرة.
اقرأ أيضاً
سن الثلاثين.. مرحلة البلوغ
ويتعرض الشخص خلال فترة العشرينيات من عمره لاضطراباتٍ نفسية، تنتهي قُبيل سن الثلاثين.
وقال بيتر جونز، الأستاذ بجامعة كامبريدج، في موجزٍ للصحفيين في لندن: "من الصعب للغاية وضع تعريف للتحول من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ؛ لأنه تحول دقيق للغاية".
وأضاف جونز: "أعتقد أن الأنظمة مثل النظام التعليمي والصحي والقانوني تيسِر الأمور على نفسها بوضع تلك التعريفات".
وفي حديثه أمام مؤتمرٍ دولي حول علم الأعصاب نظمته أكاديمية العلوم الطبية في أكسفورد، قال جونز: "أعتقد أن النظام يحاول التكيف مع شيءٍ جلي للغاية لكن لا يلاحظه أحد، وهو أن البلوغ لا يشبه تحول اليرقة إلى فراشة".
وتابع: "لا يوجد حد فاصل بين مرحلة الطفولة ومرحلة البلوغ. والناس يمرون في ذلك التحول بمسارٍ ما".
اقرأ أيضاً
تباين في تطور المخ
وأكد دانييل غيشويند، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، أن هناك درجة تباين بين الأفراد في تطور المخ، قائلاً إن الأنظمة التعليمية تميل إلى التركيز على المجموعات وليس الأفراد، وهو أمرٌ خاطئ.
وأضاف غيشويند: "إن هذه أسئلة كبرى تتجاوز حدود العلم. هناك مسار مختلف لكل فرد… يستغرق تطور المخ عقوداً طويلة. والأمر يختلف من شخصٍ لآخر".
سيناقش المؤتمر الأبحاث حول الاضطرابات النفسية الحادة. ومن المعروف حالياً أن انفصام الشخصية والاضطرابات النفسية الأخرى تنتج عن تفاعلٍ معقد بين الجينات والبيئة المحيطة.
يُشخص انفصام الشخصية دائماً بين المراهقين الأكبر سناً، إلا أن خطورة الإصابة به تقل في أواخر العشرينيات، وهو نمط يُعتقد أنه مرتبط بتطور المخ.