ينفصل بعض الأزواج في أثناء النوم بغرفتين منفصلتين، ويبقون تحت سقف واحد؛ إما لحفظ ماء وجوههم أمام العالم الخارجي، وإما لأنهم لا يستطيعون تحمُّل تكاليف الانتقال إلى مسكن آخر، ويسمى هذا الأمر الانفصال السريري.
ماذا يعني الانفصال السريري؟
ووفق موقع Stay at Home Mum الأمريكي، هناك نوع آخر من الأزواج السعداء للغاية في علاقتهم؛ إلا أنهم لا يستطيعون تشارك سرير واحد أو غرفة واحدة مع نصفهم الآخر.
في الحقيقة، يؤدي انتقالهم إلى غرف منفصلة دوراً فعالاً في الحفاظ على علاقتهم، خاصة إذا كانت المشكلة مرتبطة بالنوم، وتؤثر في سعادتهم.
ويعني "الانفصال السريري" أن يفترق الزوجان خلال الليل، وتبقى علاقتهما كما هي خلال ما تبقى من اليوم.
ويزداد شيوع اضطرابات النوم مثل الأرق وانقطاع النفس في أثناء النوم، وتشير التقارير أيضاً إلى ارتفاع عدد الإصابة بها.
وليس من المفاجئ أن تلك العوامل قد تجبر الزوجين على اختيار الافتراق في غرفتين منفصلتين. فالحصول على نومٍ هانئ أمر في غاية الأهمية كما نعلم جميعاً.
ويمكن أن يضر اضطراب النوم المستمر بصحتك، ويجعلك عُرضة لخطر الإصابة بمجموعة من الأمراض الخطيرة، مثل: مشاكل القلب والأوعية الدموية، والسكري، والسمنة.
وقد وجد بعض الباحثين أنه يؤثر أيضاً في علاقتك؛ حيث يُعتقد أن قلة النوم تقلل ما تحمله من مشاعر إيجابية تجاه شريكك.
ووجدوا أيضاً أن من يحظون بجودة نوم أقل يُظهرون مستويات أقل من الامتنان، ومن المرجح أن يشعروا بمشاعر أنانية أكثر، مقارنة بمن ينامون بشكل جيد.
ويُبدي من لا ينعمون بنوم كافٍ أيضاً إحساساً أقل بالتقدير لشركائهم.
وإليك الأسباب الرئيسية التي تتطلب من الزوجين الانفصال خلال أوقات النوم:
المواعيد المتعارضة
إذا كان أحدكما شخصاً صباحياً، والآخر يحب السهر، إما بشكل طبيعي وإما بسبب مواعيد العمل، فسيؤدي ذلك في النهاية إلى إزعاج أحدكما للآخر.
النوم المضطرب
إذا كان شريكك يتسبب في تقطُّع نومك بغطيطه المرتفع، وكثرة حركته وتقلبه في السرير، أو حتى من خلال التحدث كثيراً خلال نومه، فقد يصبح الأمر منهكاً للغاية بعد فترة.
التفضيلات المختلفة في بيئة النوم
قد يفضل أحدكما مراتب الفراش الصلبة، ويفضل الآخر اللينة، وقد يحب أحدكما النوم والأضواء مضاءة، أو قد يفضل أحدكما بعض الأصوات الخفيفة الصادرة عن التلفاز أو المذياع، في حين يحب الآخر الصمت المطبق.
وقد يفضل شخص البرد القارس، ويفضل غيره تشغيل المدفئة أو استخدام البطانية الكهربائية أو أثقل الأغطية وأدفأها.
عادات النوم المختلفة
في سياق مشابه لبيئة النوم، أحياناً، قد يحب أحد الشريكين الجلوس وتصفح الإنترنت على هاتفه الذكي أو جهازه اللوحي، ومشاهدة التلفاز إلى وقت متأخر من الليل، مانعاً الطرف الآخر من الخلود إلى النوم.
وهذه العادات قد تؤدي إلى إنهاك الطرف الآخر.
خلافات تشارُك سرير معاً
لا يتمكن بعض الآباء من النوم جيداً، بسبب وجود أطفالهم معهم في السرير (يمتلك بعض الأشخاص قدرة أكبر على التكيف مع الأكواع والرُّكب العشوائية من غيرهم).
أو يختلفان فيما يخص نوم الجميع بسرير واحد، وينتهي بهم المطاف في سريرين منفصلين.