مساء الخير، إليكم آخر الأخبار من "عربي بوست".
شرطة نيوزيلندا تغلق جميع المساجد
دعت شرطة نيوزيلندا إلى إغلاق جميع المساجد، كما طلبت من المواطنين عدم مغادرة منازلهم، في حين طوقت قوات الأمن مساحة كبيرة من مدينة كرايست تشيرش، عقب الحادث الذي وقع في نيوزيلندا خلال صلاة الجمعة 15 مارس/آذار 2019، وأسفر عن مقتل 50 شخصاً، وإصابة 50 آخرين، بينهم أطفال ونساء.
خلفية: أعلنت الشرطة أن مسلحاً واحداً فتح النار على مصلين، وكان يرتدي وفق ما ذكره شهود عيان ملابس مموهة تشبه ملابس الجيش، وقد أطلق النار عشوائياً على كل من وجده داخل المسجد، في حين ظهر المصلون وهم يحتمون بالزوايا؛ خوفاً منه، ولا حيلة لهم ولا قوة.
تحليل: يعد هذا الحادث الإجرامي بما خلّفه من خسائر فادحة، هو الأول من نوعه في هذا البلد، الذي ظل عقوداً بعيداً عن التشدد والتطرف.
يعكس هذا الحادث كيف أدت منصات التواصل الاجتماعي واليمين المتطرف في أوروبا وخطاب ترامب المتشدد دوراً فعالاً في عبور المحيطات والبحار للوصول إلى تلك الدولة التي تقع على طرف العالم.
خطورة الوضع بطبيعة الحال، أن يقابَل هذا "التشدد المسيحي" برد فعل قوي من جانب الحركات الإسلامية المعروفة بتشددها، ليدخل العالم في مرحلة أكثر ارتباكاً.
منفذ هجوم نيوزيلندا نشر خطته على الإنترنت
نشر الأسترالي برينتون تارانت بياناً كريهاً من 73 صفحة على الإنترنت، وصف فيه نفسه بـ "مجرد رجل أبيض عادي"، وأنَّه يبلغ من العمر 28 عاماً، ووُلد في أسرة "من الطبقة العاملة، ذات دخلٍ منخفض"، وأنَّه "قرر أن يتخذ موقفاً ليضمن مستقبلاً لقومه بأن يقلل مباشرةً معدلاتِ الهجرة إلى الأراضي الأوروبية".
خلفية: وُجهت اتهاماتٌ بالقتل إلى منفذ الهجوم على مسجدي مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، وأكد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون احتجازه، ووصفه بـ "المتطرف، واليميني، والإرهابي العنيف".
تحليل: يعكس الخطاب المتشدد لمنفذ الهجوم تنامي حالة العنصرية ضد المسلمين بشكل كبير، وأن الأوضاع مرشحة للزيادة، مع تصاعد الخطاب العنصري لليمين المتطرف في أوروبا على وجه الخصوص.
كما تعد جريمة نيوزيلندا حالة صاخبة كدليل على الظهور القوي لما يسمى "الإرهاب المسيحي" الذي يعادي المسلمين، نتيجة الخلاف التاريخي بين أتباع الديانتين.
أعنف قصف إسرائيلي لغزة منذ 2014
قصف الطيران الإسرائيلي منشآت لـ "حماس" في قطاع غزة، الجمعة 15 مارس/آذار 2019، بعد ساعات من إطلاق صاروخين من القطاع على تل أبيب، في أول هجوم من نوعه منذ حرب عام 2014.
خلفية: دوَّت صافرات الإنذار شمالاً ليل الخميس 14 مارس/آذار 2019، في تل أبيب العاصمة التجارية لإسرائيل، بسبب ما وصفهما الجيش بأنهما صاروخان أطول مدى أُطلقا من غزة، وبعد ساعات قال شهود إن انفجارات قوية نتيجة الضربات الجوية هزت المباني في غزة، وأضاءت السماء فوق المواقع التي قصفت.
تحليل: رد الفعل المتشنج لإسرائيل على قصف مجهول المصدر ليس له تفسير سوى الانتخابات المرتقبة التي يواجه نتنياهو فيها بعض التحديات الداخلية، من بينها تهمة الفساد.
يميل المجتمع الإسرائيلي بطبيعة الحال إلى التشدد، والذي ينتقد نتنياهو لإجرائه حزمة من التفاهمات مع "حماس"، لذا جاء القصف الشديد، الذي لم يتكرر منذ حرب غزة 2014، كورقة انتخابية لإرضاء الناخبين.
إليك ما يحدث أيضاً:
من هو سفاح مذبحة نيوزيلندا؟ عرف القاتل نفسه باسم "برينتون تارانت" على تويتر، وكان يعمل مدرباً شخصياً في صالة ألعاب بيغ ريفر (Big River Gym) في شمال مدينة غرافتون بولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية بين عامي 2009 و2011، حين ترك الصالة للسفر خارج البلاد في آسيا وأوروبا.
سر الأغنية التي سمعها منفذ الهجوم: كان منفذ الهجوم يستمع لأغنية صربية قديمة في أثناء البث المباشر للجريمة، وتعود الأغنية إلى معركة فيينا التي وقعت عام 1683 بين الخلافة العثمانية والأوروبيين، وكانت المعركة بداية نهاية سيطرة الخلافة العثمانية على أوروبا.
معركة فيينا: كتب الإرهابي على بندقيته عدّة عبارات وأسماء، منها عبارة "فيينا 1683"، وهي تلك المعركة التي هزم فيها جيوشَ الدولة العثمانية تحالفٌ أوروبي مسيحي، بقيادة ملك بولندا يوحنا الثالث سوبيسكي. اعرف مزيداً عن المعركة من هنا.
زعماء العالم يدينون المجزرة: أدان زعماء سياسيون المجزرة، وكان على رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والملكة إليزابيث، وملك الأردن عبدالله الثاني، وأمير قطر تميم بن حمد، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والناتو ومؤسسات إسلامية عالمية.
كوريا الشمالية وأمريكا: قالت وكالة "تاس" الروسية للأنباء نقلاً عن نائبة وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون هوي، إن كوريا الشمالية تدرس تعليق المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، وذلك بعدما صرح الموفد الأمريكي الخاص بكوريا الشمالية، ستيفن بيغون، بأن واشنطن ترفض مقترح بيونغيانغ "التخلي التدريجي" عن ترسانتها النووية.