تبدأ الأربعاء 13 مارس/آذار 2019 محاكمة لجين الهذلول الناشطة السعودية المحتجزة منذ 2018 حسب ما ذكرت عائلتها.
وقال وليد شقيق الناشطة السعودية، على تويتر، يوم الأحد: "سوف تُعقد أول جلسة محاكمة للجين يوم الأربعاء القادم، الساعة 8 صباحاً، في المحكمة المتخصصة وهي المحكمة المتخصصة في قضايا الإرهاب".
وأضاف: "لم يُسمح لها بتوكيل محامٍ ولم يُعط لها لائحة الاتهام".
السعودية تواجه انتقادات دولية
وأدى احتجاز هؤلاء النشطاء إلى زيادة الانتقادات الدولية للسعودية، بعد أن أثار قتل الصحفي جمال خاشقجي في أكتوبر/تشرين الأول 2018 في القنصلية السعودية بإسطنبول غضباً عالمياً.
ودعت أكثر من 30 دولة، من بينها كل دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين، الرياض، الأسبوع الماضي، إلى الإفراج عن النشطاء، في أول انتقاد للسعودية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منذ إنشائه في 2006.
وقال وزيرا الخارجية الأمريكي والبريطاني إنهما أثارا هذه القضية مع السلطات السعودية خلال زيارات جرت في الآونة الأخيرة.
مكتب الاتصالات السعودي يرفض التعليق
ولم يرد مكتب الاتصالات للحكومة السعودية على طلب للتعليق، ولكن مكتب النائب العام قال في وقت سابق من مارس/آذار، إنه أكمل تحقيقاته مع المحتجزين ويعد لمحاكمتهم.
ويزعم نشطاء أن بعض هؤلاء المحتجزين ومنهم الهذلول التي يبلغ عمرها 29 عاماً مسجونون في حبس انفرادي ويعاملون بشكل سيئ، ويتعرضون لتعذيب، بما في ذلك الصعق بالكهرباء والجلد والاعتداء الجنسي.
ونفى المسؤولون السعوديون هذه الادعاءات بوصفها "كاذبة".
ودافعت الهذلول عن إنهاء حظر قيادة النساء للسيارات ونظام وصاية الرجل بالسعودية وقد احتجزت من قبل 37 يوماً في 2014 بعد أن حاولت قيادة سيارة من دولة الإمارات إلى السعودية.
ورفع حظر قيادة النساء للسيارات في يونيو/حزيران 2018 بعد أسابيع من احتجازها من جديد.
واحتُجز عشرات من النشطاء الآخرين والمفكرين ورجال الدين بشكل منفصل خلال العامين الماضيين في محاولة على ما يبدو للتضييق على المعارضين لولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي عزز من سلطاته وشن حملة موسعة على الفساد.