نقلت صحيفة الغارديان عن مصادر خاصة أن هناك مؤشرات على خلاف محتمل بين ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. وقالت إن مستشارين للملك حذروه أثناء زيارته الأخيرة إلى مصر من احتمال حدوث تحرك ضد سلطته.
وأثار ذلك حسب الصحيفة فزع الدائرة المحيطة بالملك، وأدى إلى استقدام فريق أمني جديد من السعودية لحماية الملك أثناء وجوده في مصر.
يضيف التقرير أن فريقاً أمنياً مكوناً من 30 عنصراً انتقتهم بعناية وزارة الداخلية وصل إلى مصر بعد أن صرف مستشاري الملك سلمان أفراد الحماية الأمنية الذين عينتهم السلطات المصرية وكذلك الحراسة السعودية السابقة لحماية الملك أثناء إقامته في القاهرة.
التوتر بين الملك وابنه وفق الصحيفة ظهر أيضاً عندما لم يكن الأمير بين المستقبلين للملك عند عودته من مصر ما أضاف للتكهنات بوجود نوع من التجاهل للأمير.
وأصبح ولي العهد نائباً للملك خلال فترة غياب الملك كما هو المعتاد، وعندما كان الملك في مصر لحضور القمة العربية الأوروبية أصدر نجله قرارين، الأول تعيين ريم البندر بنت سلطان أول سفيرة للسعودية في أمريكا، والثاني تعيين شقيقه الأمير خالد نائباً لوزير الدفاع.
حسب مصادر الصحيفة، فإن الملك لم يكن على علم بالقرارات التي أصدرها ابنه وأنه ومستشاريه علموا بها عبر التلفزيون.
تقرير الغارديان قال إن خلافاً حصل بين الملك وابنه بشأن السياسة الخارجية بما فيها عملية التعامل مع سجناء الحرب في اليمن، والرد السعودي على الاحتجاجات في السودان والجزائر. ولم يتفق الملك مع نهج ابنه الداعي لقمع المتظاهرين. ومع أن الملك ليس مُصلحاً إلا أنه دعم التغطية الحرة للاحتجاجات الجزائرية في الصحافة السعودية.
اقرأ أيضاً:
هل فعلاً حاول محمد بن سلمان الانقلاب على والده؟ الأمر قد يكون حيلة من الأمير الشاب