بعد انقطاعه 5 سنوات عن العالم الافتراضي، نشرت صفحة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة منشوراً يخاطب الشعب، بما فيه الشباب الذي يواصل التظاهر على الأرض رفضاً لترشحه لعهدة خامسة.
ونشرت الصفحة الرسمية، التي لا يُعرف مَن يديرها، رسالة بوتفليقة التي تضمنت إطلاق وعود شبيهة بـ "الالتزامات الستة" التي تحدّث عنها الأحد 3 مارس/آذار حين سلّم ملف ترشحه رسمياً.
في الرسالة نفسها، استخدم الحساب التابع للرئيس عدة وسوم منها #التغيير_الفوري و #6_التزامات.
الجزائريون، سواء كانوا من متابعي صفحة الرئيس أو لا، أبدوا غضبهم من الرسالة بتعليقات كثيرة، معتبرين ذلك استفزازاً لهم.
وإلى جانب الرسالة، غيّرت صفحة بوتفليقة الصورة الشخصية للرئيس والغلاف، واستبدلتهما بشعار الحملة الانتخابية والمتمثّل في "يمامة".
أما على الأرض، فتتواصل في عدة مدن جزائرية الثلاثاء 5 مارس/آذار 2019 مظاهرات ضخمة للطلبة.
وتُظهر فيديوهات وصور قيام طلبة جامعة بن يوسف بن خدة بالجزائر العاصمة، بالسير عبر شارع للوصول إلى نقطة الالتقاء.
كما شهدت العاصمة تعزيز التواجد الأمني، حيث عرف شارع الشهداء بالقرب من مقر التلفزيون الجزائري تواجد عدة شاحنات لقوات مكافحة الشغب، وتكرّر المشهد نفسه قرب قصر الحكومة.
وشهدت الجامعة الجزائرية في الأيام الماضية عدة احتجاجات على المستوى الوطني، ومن المنتظر أن يواصل الطلبة القيام بالمسيرات السلمية الرافضة لترشح عبدالعزيز بوتفليقة.