وصلت السبت 23 فبراير/شباط قوات بحرية سعودية السودان وتحديداً مدينة بورتسودان الساحلية شرقي البلاد، ونشرت سفارة المملكة لدى السودان أن هذه القوات البحرية ستشارك في التمرين البحري السوداني السعودي "الفلك 3".
وقد استقبل هذه القوة البحرية العقيد راشد بن راشد الحربي، قائد التمرين.
وتنطلق اليوم الأحد 24 فبراير/شباط التدريبات في قاعدة بورتسودان الواقعة في الساحل الغربي للبحر الأحمر، بمشاركة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة وعدد من مدربي هذه القوات.
اكتمل وصول القوات البحرية الملكية السعودية إلى جمهورية السودان المشاركة في التمرين البحري السعودي السوداني المختلط (الفلك 3) كان في استقبالهم قائد التمرين العقيد بحري ركن/رشيد بن راشد الحربي، حيث تنطلق فعاليات التمرين يوم الاحد ٢٤فبراير ٢٠١٩م بقاعدة بورتسودان البحرية. pic.twitter.com/ITdajK2Qg9
— السفارة في الخرطوم (@KSAembassySD) February 23, 2019
قوات سعودية بحرية تصل السودان وهذا هدفها
وتهدف كل هذه التدريبات إلى حماية مياه البلدين وتأمين الملاحة البحرية بالبحر الأحمر.
مع العلم أن تدريبات الفلك 2 بين الجهتين كانت قبل عامين، وتحديداً في يناير/كانون الثاني 2017، حينها تم تدريب القوات السودانية على اقتحام إحدى السفن وتفتيشها للتأكد من عدم تهريبها للسلاح، كما جرى تنفيذ عملية إنزال عن طريق الزوارق السريعة بمشاركة مجموعة من الغواصين.
إضافة إلى ذلك نفذ طيران القوات البحرية التابع للسعودية عمليات إنزال واقتحام للتخلص من الألغام في الجزيرة وتأمينها.
وبالعودة إلى تدريبات الفلك 1 فقد كانت في فبراير/شباط 2013 واستمرت لمدة أسبوع، حينها ركزت على الخطط النظرية والتدريبات العملية.
وتأتي هذه التدريبات في الوقت الذي أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة عام واحد، وقرر حل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات وتشكيل حكومة كفاءات.
حالة الطوارئ في البلاد
ودعا الرئيس السوداني في خطاب وجهه الجمعة 22 فبراير/شباط 2019، للأمة، البرلمان إلى تأجيل النظر في التعديلات الدستورية المطروحة أمامه، والتي كان من شأنها أن تسمح له بخوض انتخابات الرئاسة لولاية جديدة.
وتأتي القرارات العاجلة التي أعلن عنها عمر البشير بعد أكثر من 3 أشهر من الاحتجاجات التي تشهدها السودان، والتي طالبت بإسقاط النظام ورحيل الرئيس عمر البشير.
وكان مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني صلاح عبدالله، قد أشار في تصريحات إعلامية سابقة أن البشير سيتخلى عن منصب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم، على أن يستمر رئيساً للسودان، دون الترشح لولاية أخرى، وهي القرارات التي لم يؤكدها الرئيس السوداني في خطابه المقتضب.