قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن زيارة محمد بن سلمان لن تغير رغبتنا في إقامة علاقات وثيقة مع إيران.
وأكد لرئيس البرلمان الإيراني أن هذه الرغبة لن تتغير بغض النظر عن الموقف الدولي من طهران، وذلك قبيل زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لبكين اليوم الخميس 21 فبراير/شباط 2019.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان صدر الخميس 21 فبراير/شباط، إنه خلال اجتماعه مع رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني يوم الأربعاء قال شي إن البلدين بينهما صداقة قديمة خضعت لاختبارات.
الصين تتحدث عن شراكة استراتيجية مع إيران
ونقلت عن شي قوله: "مهما تغير الموقف الدولي والإقليمي فإن عزم الصين على تنمية شراكة استراتيجية شاملة مع إيران لن يتغير".
وأضاف شي أن على الصين وإيران تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة ومواصلة دعم بعضهما البعض فيما يتعلق بالمصالح الأساسية وبواعث القلق الكبرى.
ومضى قائلاً إن الصين تؤيد التعاون بين الشركاء الدوليين والإقليميين للإسراع بوضع الشرق الأوسط على طريق الاستقرار والتنمية.
وقال شي: "ندعم إيران في لعب دور بناء للحفاظ على السلام والاستقرار بالمنطقة، ونرغب في التواصل والتنسيق عن كثب على صعيد القضايا الإقليمية".
الصين تلعب أول أدوارها في الشرق الأوسط مع السعودية وإيران
تقليدياً لم تلعب الصين دوراً يذكر في صراعات أو دبلوماسية الشرق الأوسط على الرغم من الاعتماد على المنطقة في الحصول على النفط؛ حيث احتلت إيران المركز الرابع بين أكبر مورديها العام الماضي، لكنها تحاول تعزيز مكانتها خاصة في العالم العربي.
لكن الصين اضطرت للسير على حبل مشدود فهي ترتبط بعلاقات وثيقة أيضاً مع إيران غريمة السعودية بالمنطقة.
وقد زار العاهل السعودي الملك سلمان بكين عام 2017، فيما وصل الأمير محمد إلى بكين في زيارة تستغرق يومين.
#ولي_العهد_السعودي يصل إلى #الصين في آخر محطات جولته الآسيوية
رابـط الخبر | https://t.co/6DNZVsg6Lq#السعودية pic.twitter.com/qvz2mSwFJ5
— العين الإخبارية (@alain_4u) February 21, 2019
الصين دعمت إيران ضد أمريكا
وقد رفض حلفاء واشنطن الأوروبيون الرئيسيون قراراً اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي بالتخلي عن الاتفاق النووي الإيراني الذي شمل الصين وروسيا، وأدى إلى رفع العقوبات الدولية عن إيران مقابل الحد من أنشطة برنامجها النووي.
وفي بكين رافق وزير النفط بيجن نامدار زنغنه لاريجاني، بالإضافة إلى وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي اجتمع مع نظيره الصيني يوم الثلاثاء 19 فبراير/شباط.