استدعت بولندا السفيرة الإسرائيلية أنا ازاري، وهددت بإفساد قمة في القدس، الجمعة 15 فبراير/شباط 2019، بعد تقارير عن تعليقات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدت وكأنها اتهام للأمة البولندية بالتواطؤ في المحرقة النازية.
تصريحات نتنياهو نُقلت بالخطأ
أجاب نتنياهو عن سؤال بشأن القانون، طرحه عليه أحد الصحفيين الذين سافروا معه إلى بولندا، بالقول: "البولنديون تعاونوا مع النازيين، ولا أعلم أيَّ شخص تمت مقاضاته عن مثل هذا القول"، وفق ما نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وذكر مكتب نتنياهو في بيان، أن صحيفة "جيروزاليم بوست" أخطأت في نقل تصريح لرئيس الوزراء، الذي زار وارسو لحضور مؤتمر عن الشرق الأوسط برعاية الولايات المتحدة، وأنها أصدرت تصحيحاً للخبر.
وفي بيان ثانٍ، قال المكتب إن نتنياهو لم يوجّه في تصريحاته بشأن سؤال عن تعاون بولندي مع المحتلين النازيين أيَّ اتهام مستتِر.
Honored to meet with Israeli Prime Minister @netanyahu today in Poland to discuss the historic US-Israeli alliance. Under @POTUS Trump, the United States will never fail to stand with our ally, Israel. pic.twitter.com/W3Z2aDe07j
— Vice President Mike Pence (@VP) February 14, 2019
فيما قال ياكوف كاتز، رئيس تحرير جيروزاليم بوست، لرويترز، إن صحيفته استخدمت مصطلح "الأمة البولندية" رغم أنه لم يكن مقتبساً مباشرة من نتنياهو، وإن القصة جرى تعديلها سريعاً لتوضيح ما قاله بالفعل.
لكن نائب وزير الخارجية البولندي زايمون شينكوفسكي فيل سيك، قال إن وارسو تريد "توضيح المسألة بشكل تام". وأصدر مكتب نتنياهو بياناً ثانياً بعد ذلك بساعات.
وذكر البيان "في الإفادة، تحدَّث رئيس الوزراء نتنياهو عن بولنديين، وليس الشعب البولندي أو دولة بولندا".
الرئيس البولندي يردّ على نتنياهو
وفي تعليقه على تصريحات نتنياهو، تساءل الرئيس البولندي أندريه دودا عن جدوى إقامة قمة تستغرق يومين في القدس، الأسبوع المقبل، تشارك فيها أربع دول بوسط أوروبا هي بولندا والمجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.
وقال دودا إنه إذا كان نتنياهو قد قال ما نُقل عنه في الأصل، فإن "إسرائيل لن تكون مكاناً جيداً للاجتماع رغم الترتيبات السابقة"، عارضاً مقر إقامته كبديل.
ويسعى نتنياهو لاستخدام ما تُسمى بمجموعة فيسجراد لتحقيق توازن في مواجهة انتقادات من دول غرب أوروبا لسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
تورط بولندا في المحرقة النازية سبب أزمة سابقة مع إسرائيل
كانت قضية تصرفات بولندا خلال المحرقة محور نزاع دبلوماسي إسرائيلي-بولندي، العام الماضي.
وبعد غضب في إسرائيل والولايات المتحدة، تراجعت الحكومة البولندية عن تشريع يفرض عقوبات سجن على أي شخص يقول إن بولندا تواطأت مع النازيين.
وأُثيرت القضية مجدداً في وقت متأخر، يوم الخميس 14 فبراير/شباط 2019، بجواب نتنياهو.
ولا يزال الكثير من البولنديين يرفضون قبول أبحاث تظهر أن آلافاً شاركوا في المحرقة علاوة على آلاف خاطروا بحياتهم من أجل مساعدة اليهود.