قال سكوت موريسون، رئيس وزراء أستراليا، إنه منزعج من حبس لاعب كرة قدم بحريني في تايلاند، مؤكداً أنه سيتحرك لدعم لاعب كرة القدم اللاجئ البحريني حكيم العريبي، إذ أبلغ رئيس وزراء تايلاند بأن هذه مسألة تؤخذ بجدية في أستراليا.
رئيس وزراء أستراليا "منزعج" من حبس لاعب كرة قدم بحريني
قال موريسون إنه "منزعج" من رؤية العريبي مكبلاً بأغلال في قدميه لدى وصوله إلى محكمة في بانكوك الإثنين 4 فبراير/شباط 2019. ومدت المحكمة حبسه شهرين.
وقال موريسون لشبكة سكاي نيوز التلفزيونية: "أعتقد أن ذلك كان مخيباً للآمال للغاية، وأعلم أنه أزعج العديد من الأستراليين وقد ذكرت رئيس وزراء تايلاند بشكل لائق أن الأستراليين يتعاطفون معه بشدة".
وأضاف: "سنستمر في عرض ذلك وليس فقط على تايلاند بل أيضاً على البحرين".
وقال رئيس وزراء تايلاند برايوث تشان-أوتشا، الثلاثاء 5 فبراير/شباط، إن حكومته لا يمكنها التدخل في إجراءات المحكمة، وقال للصحفيين: "لا تتعجلوا النتائج بشأن الحكم ولا تسيسوا الأمر".
تتزايد الضغوط على بانكوك لإطلاق سراح العريبي الذي ألقت السلطات في تايلاند القبض عليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، نيابة عن الحكومة البحرينية، فطالبت كانبيرا والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإعادته إلى أستراليا، حيث يلعب كرة القدم.
كيف ردت تايلاند؟
قال وزير خارجية تايلاند دون برامودويناي، إن على أستراليا والبحرين التفاوض للتوصل إلى حل.
وأضاف للصحفيين: "لسنا معنيين في هذا الأمر وهي مسألة يتعين أن تتحدث بشأنها الدولتان".
وتابع: "إذا لم تتوصلا لحل فإن تايلاند مستعدة للوساطة. وأنا على ثقة من أن المسألة لن تصعد، لكن في الوقت الراهن سيظل حكيم في رعاية السلطات التايلاندية".
لماذا فر اللاعب من البحرين؟
قال العريبي، الذي فر من البحرين في العام 2014 وحصل بعد ذلك على إقامة دائمة في أستراليا، إنه سيتعرض للتعذيب إذا أعيد إلى البحرين بسبب انتقاده للأسرة الحاكمة.
وقد أدين العريبي بإتلاف مركز للشرطة في بلده عام 2014 وحكم عليه بالسجن عشرة أعوام غيابياً.
لكن العريبي ينفي ارتكاب أي مخالفات قائلاً إنه كان يلعب في مباراة مذاعة على الهواء في ذلك الوقت.
وتقول منظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان ومقرها نيويورك إن العريبي تعرض للتعذيب على يد السلطات البحرينية بسبب الأنشطة السياسية لشقيقه خلال انتفاضة الربيع العربي عام 2011. وتنفي السلطات البحرينية تعذيبه.