سادت حالة من السعادة على رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد وزوجته بعد موافقة محكمة على طلبهما لتبني طفلٍ من دارٍ للأيتام في البلاد.
تقدم الزوجان بطلب للمحكمة الابتدائية الفيدرالية في 22 يناير/كانون الثاني، للحصول على إذن لتبني الطفل من دار أيتام Kibebe Tsehay.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإثيوبية، قال الزوجان إنَّ الطفل سيكون أفضل حالاً معهما.
وعند موافقتها على قرار التبني الأسبوع الماضي، قالت المحكمة إن هذا القرار يصب في مصلحة الطفل "مليون"، فعمره أقل من سنتين، ومن ثم لا يستطيع التعليق على قرار تبنيه.
وقالت زيناش تاياتشو، زوجة رئيس الوزراء، التي حضرت إلى المحكمة شخصياً، إنَّ أسرتها ستمنح "مليون" كل الحب والرعاية الضرورية.
رؤوساء كثيرون تبنوا أطفالاً قبله
يأتي هذا التطور عقب قرار سيدة زامبيا الأولى بتبني طفلةٍ مهجورة في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي. وكانت الأم الأصلية للطفلة قد تخلت عنها في مستشفى الجامعة التعليمي في لوساكا.
وأعلنت السيدة الأولى في زامبيا استير لونجو أنَّها سترعى الطفلة المتروكة في القصر الرئاسي أو خارجه.
جديرٌ بالذكر أنَّ هناك سيدات أوائل سابقات أخريات قمن أيضاً بتبني أطفال، بمن فيهن لوردينا ماهاما في غانا وغريس موغابي في زمبابوي.
يُذكر أنَّ رئيس الوزراء الإثيوبي وزوجته لديهما ثلاثة أطفال من إنجابهما، وقد رحب الكثيرون بقرارهما بتبني "مليون".
وقالت رئيسة المحكمة العليا، ميازا أشينافي، إنَّ هذه الخطوة "مثالٌ للآخرين في تبني الأطفال المحتاجين".
وقالت وزارة المرأة والطفل والشباب إنَّ هذا التطور ينبغي أن يشجع الناس على التبني من خلال العملية القانونية.
موقف إثويبيا الصارم اتجاه تبني الأطفال
تجدر الإشارة إلى أنَّ إثيوبيا اتخذت موقفاً صارماً بشأن التبني في يناير/كانون الثاني الماضي بعد أن وافقت على قانونٍ طُرح عام 2017 في البرلمان لحظر تبني الأطفال من قبل الأجانب.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) أنَّ القانون يقيد تبني الأطفال من قبل الأجانب لحماية الأطفال من سوء المعاملة.
وجاء التشريع بعد تقارير عن سوء معاملة وأحياناً قتل أطفالٍ إثيوبيين تبناهم أجانب.
ففي عام 2013، حُكم على أمريكيةٍ بالسجن لمدة 37 عاماً بتهمة تجويع ابنتها الإثيوبية المتبناة، وتركها للموت في الخارج في البرد في ولاية واشنطن.
أُدينت كاري ويليامز بالقتل بسبب إساءة المعاملة في وفاة هانا ويليامز البالغة من العمر 13 عاماً، التي تبنتها عام 2008. وأدين والدها بالتبني لاري ويليامز بالقتل العمد من الدرجة الأولى وحُكم عليه بالسجن لمدة 28 عاماً.
وتشير التقديرات إلى أن إثيوبيا هي الدولة الكبرى من حيث عدد الأطفال الذين تتبناهم الأسر الأمريكية. غير أنَّ بعض المشرعين في إثيوبيا شككوا في مدى توفر مؤسسات التبني المناسبة في البلاد قبل إقرار القانون.